milf xxx
brutal twink brutal anal gangbang. kissjav.ninja
miho wakabayashi in drilling.indianxnxx

28 عامًا على #الغزو_العراقي… وملحمة #الصمود_الكويتي وأهم الدروس

0

الكويت – النخبة:

ها هي ذكرى الغزو العراقي الغاشم الـ 28 تمر علينا، هذه الذكرى التي لا بد لأي كويتي أن يتذكرها وتكون أمام عينيه دائماً وأبداً. ففي 2/ 8/ 1990 انطلقت أكبر إشارة مدوية للعالم أجمع بأن هناك شعباً مسالماً أعزل لا يقبل الظلم ولا العدوان ولا الاحتلال، شعباً أثبت لكل أصقاع الأرض، بأنه وإن كان قليل العدد صغير مساحة الأرض، فإنه كبير بمقاومته لجنود الاحتلال وطغيان القوة.

بدايات الغزو

لم يكن اليوم الثّاني من شهر آب في سنة 1990ميلاديّة يومًا عاديًّا على الكويت؛ فقد استفاق الشّعب الكويتيّ صبيحة هذا اليوم على أرتال الدّبّابات والمدرّعات العسكريّة العراقيّة، وهي تجتاز حدوده وتتوغّل في أراضيه، فما هي أسباب الغزو العراقيّ للكويت؟ وكيف كانت نهايته؟

نتيجة بحث الصور عن الغزو العراقي

مقدّمات قبل الغزو

سبقت أحداثٌ عدّةٌ الغزوَ العراقيَّ للكويت، أشارت إلى وجود خلافاتٍ عميقة بين الدّولتين المتجاورتين: العراق، والكويت، فقد كانت هناك خلافاتٌ حدوديّة بينهما؛ إذ أقدمَ العراق على توقيع اتفاقيّة بينه وبين السّعودية والأردنّ على ترسيم الحدود، بينما أجّلها مع الكويت، كما كانت هناك خلافاتٌ بين البلدَين على حقلٍ مُشترك بينهما، وهو حقل الرّميلة، حيث اتّهم العراقُ الكويت بسرقة النّفط وسحبه من الجزء التّابع منه للعراق، كما كان من أسباب الغزو العراقيّ للكويت من وجهة النّظر العراقيّة إصرار عددٍ من دول الخليج وعلى رأسها الكويت والإمارات على زيادة إنتاجهما من النّفط، ورفض دعوات العراق لخفض الإنتاج؛ حتّى يرتفع سعر برميل النّفط إلى مستوى يمكّن العراق من تسديد ديونه التي استحقّت عليه لدول الخليج، بعد سنوات الحرب الثّمانية بينه وبين إيران.

مقاومة مستميتة

بدأ الغزو العراقيّ للكويت حينما تقدّمت أرتال من الجيش العراقيّ باتجاه حدود الكويت، مدعومةً بالطّيران الحربيّ والمروحيّات، وقد اجتازت القوّات العراقيّة الحدود بسهولة، واستطاعت في وقتٍ قصير احتلال معظم أراضي الكويت، وعلى الرّغم من أنّ القوات العراقيّة لقِيت مقاومة من بعض الحاميات العسكريّة في الكويت، وخصوصًا حامية جزيرة فيلكا، إلاّ أنّه لم تغب شمس اليوم الثّالث من الغزو حتّى كانت القوّات العراقيّة مسيطرةً بشكلٍ كامل على الأراضي الكويتيّة.

قرارات بعد الغزو العراقيّ

عيّن النّظام العراقيّ بعد احتلال الكويت العقيدَ علاء حسين حاكمًا مؤقّتاً لها، وفي السّابع من شهر آب أعلنت الحكومة الكويتيّة المعيّنة من العراق انضمامَ الكويت إلى العراق؛ لتكون المحافظة التّاسعة عشرة له.

ردّة فعل المجتمع الدّولي تجاه الغزو

على إثر الغزو العراقيّ للكويت، اجتمع مجلس الأمن؛ ليتّخذ القرار رقم 666 الّذي نصّ على وجوب خروج القوّات العراقيّة من الكويت دون قيدٍ أو شرط، كما اجتمعت الجامعة العربيّة متّخذة موقفاً مماثلاً، ثمّ أُعطِي العراق مهلةً حتّى يوم 15 يناير سنة 1991م؛ للانسحاب الكامل من الكويت.

https://www.youtube.com/watch?v=aO-aKrolz4c

حرب تحرير الكويت

اجتمعت أربع وثلاثون دولة من دول التّحالف، وقرّرت يوم الخامس والعشرين من شهر يناير لسنة 1991م الحرب على العراق، فيما عُرِف بعاصفة الصّحراء، حيث تشكّل جيشٌ قوامه ما يقارب مليون جنديٍّ، استطاع تحرير الكويت، في اليوم السّادس والعشرين من شهر فبراير سنة 1991م.

تسلسل لأحداث الغزو العراقي الغاشم على الكويت:

17 يوليو 1990م: خطاب صدام يتهم الكويت والإمارات بخلق أزمة اقتصادية خانقة للعراق؛ بسبب زيادة إنتاجها النفطي.

19 يوليو 1990م: وزير الخارجية الكويتي يرد على ادعاءات النظام العراقي.

23 يوليو 1990م: الإعلام العراقي يقوم بحملة هوجاء ضد شخصية وزير الخارجية الكويتي.

24 يوليو 1990م: حشود عسكرية عراقية على الحدود مع الكويت.

25 يوليو 1990م: العراق يصعّد الموقف ويعرض مشكلته على السفيرة الأمريكية ببغداد وردت السفيرة بأن بلدها لا ترغب في الدخول في المنازعات العربية.

27 يوليو 1990م: مجلس الشيوخ الأمريكي يوقف القروض والتعامل مع العراق.

31 يوليو 1990م: السعودية تستضيف الكويت والعراق وقد فشلت المحادثات بعد ساعتين من إقامتها.

1 أغسطس 1990م: الرئيس العراقي وعد الرئيس المصري حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين بأنه لن يستخدم القوة ضد الكويت وأن هناك اجتماعاً في بغداد 4/ 8/ 1990م.

2 أغسطس 1990م: القوات العراقية تنفذ فجراً عملية غزو واسعة على الكويت.

يدين مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة العراق ويصوت الاتحاد السوفييتي وهو مزود رئيس للعراق بالأسلحة لصالح القرار، ويعلن حظراً على إمداد العراق بالأسلحة، وكذلك يدين الرئيس الأمريكي جورج بوش الغزو ويدعو العراق إلى الانسحاب من غير قيد أو شرط.

3 أغسطس 1990م: يتقدم الجيش العراقي باتجاه السعودية، يصدر الرئيس الأمريكي بوش إنذاراً صارماً إلى العراقيين بعدم غزو المملكة، ويصدر وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السوفييتي بياناً مشتركاً يدين الغزو العراقي للكويت.

4 أغسطس 1990م:

أعلن تلفزيون بغداد عن تشكيل ما أسماه الحكومة المؤقتة.

صور الأقمار الصناعية للكويت أن القوات العراقية تقوم بالتعزيز لا الانسحاب.

6 أغسطس 1990م: تقوم القوات العراقية بتجميع رعايا أمريكيين وبريطانيين في مدينة الكويت واقتيادهم إلى العراق.

يدعو الملك فهد القوات الصديقة إلى السعودية لتعزيز دفاعاتها،

ويأمر الرئيس بوش سرباً من مقاتلات “إف 15” بالتوجه إلى قاعدة جوية سعودية.

8 أغسطس 1990م: العراق يعلن ضم الكويت.

9 أغسطس 1990م: يرفض مجلس الأمن الدولي ضم العراق للكويت بـ15 صوتاً ضد لا شيء.

10 أغسطس 1990م: تصوت الجامعة العربية بقرار يقضي بإيفاد قوة حفظ سلام إلى السعودية.. تؤيد القرار 12 دولة فيما تعارضه ثلاث دول (العراق، ليبيا، منظمة التحرير الفلسطينية) وتمتنع دولتان (اليمن، والجزائر) وتغيب تونس.

11 أغسطس 1990م: تبدأ القوات المغربية والمصرية في الوصول إلى السعودية.

14 أغسطس 1990م: تنشر قوات سورية ومغربية قوامها خمسة آلاف جندي في السعودية بينما يعلن الرئيس السوري حافظ الأسد عن مساندة بلادة للانتشار الأمريكي.

16 أغسطس 1990م: يهدد العراق باحتجاز أربعة آلاف بريطاني وألفي أمريكي في الكويت، ويصدر الرئيس الأمريكي أوامر للبحرية الأمريكية باعتراض الملاحة من وإلى الكويت.

18 أغسطس 1990م: يقر مجلس الأمن القرار رقم (664) الذي يطلب من العراق أن يسمح بمغادرة جميع المواطنين الأجانب.

19 أغسطس 1990م: تأمر الحكومة الفرنسية أسطولها في منطقة الخليج باستخدام القوة عن الضرورة.

24 أغسطس 1990م: ترفض 25 بعثة أجنبية في الكويت الامتثال لطلب العراق بأن تقفل أبوابها، وتطوق القوات العراقية تسع سفارات من بينها البريطانية والأمريكية.

يرسل الرئيس السوفييتي جورباتشوف رسالة عاجلة إلى صدام بأن الأمر في الخليج بالغ الخطورة.

28 أغسطس 1990م: العراق يعلن دمجه للكويت وأنها أصبحت المحافظة التاسعة عشرة للعراق.

14 سبتمبر 1990م: يقتحم الجنود العراقيون بيت السفير الفرنسي في الكويت ويقبضون على الملحق العسكري ومدنين آخرين.

تأمر رئيسة وزراء بريطانيا (تاتشر) اللواء السابع المدرع وطائرات الدعم بالتوجه إلى السعودية.

16 سبتمبر 1990م: يصدر مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم (667) يدين انتهاك العراق حرمة مباني البعثات الدبلوماسية في الكويت.

منظمة العفو الدولية تتهم الجنود العراقيين بتعذيب وإعدام عشرات الأشخاص في الكويت منذ بدء الغزو.

5 أكتوبر 1990م: العراق يحشد 350 ألف عنصر في الكويت وجنوب العراق؛ أي ما يعادل 20 فرقة.

13 أكتوبر 1990م: يعقد الكويتيون مع قيادتهم الشرعية مؤتمراً في جدة من 13 – 15 أكتوبر لبحث طريق تحرير بلادهم.

22 أكتوبر 1990م: يعلن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أن موقف بلاده من العدوان العراقي ثابت لا رجعة فيه وواضح لا لبس فيه.

4 أكتوبر 1990م: وزير الإعلام العراقي يقول: إن الكويت لم تعد موجودة، وإن على العالم أن ينسى وجود دولة الكويت.

8 نوفمبر 1990م: يأمر الرئيس الأمريكي بوش بإرسال قوات برية وبحرية وجوية إلى الخليج.

27 نوفمبر 1990م: يستمع مجلس الأمن الدولي الذي يعقد جلسة خاصة إلى شهادة مطولة من ستة لاجئين كويتيين حول الممارسات اللاإنسانية للقوات العراقية التي غزت الكويت، وأن الجنود العراقيين قاموا بعمليات سلب ونهب وتعذيب واغتصاب بطرية تعيد إلى الذاكرة عهد القراصنة.

28 نوفمبر 1990م: يتبنى مجلس الأمن قراراً يندد بمحاولة العراق تغيير البنية السكانية للكويت وتدمير السجلات المدنية.

يخول القرار الأمين العام بيريز دي كويار الوصاية على نسخة السجل السكاني حتى 1 أغسطس 1990 الذي تم تهريبه من الكويت.

29 نوفمبر 1990م: القرار رقم (678) بأن يمتثل العراق تماماً لقرارات الأمم المتحدة التي تلزمه بالانسحاب من الكويت.

يتخذ مجلس الأمن قراراً يجيز استخدام القوة إذا لم ينسحب العراق من الكويت بحلول 15 يناير 1991م.

30 نوفمبر 1990: يرفض العراق المهلة ويصف القرار بأنه “غير مشروع وباطل“.

3 ديسمبر 1990م: لجنة حقوق الإنسان تدين بأغلبية ساحقة انتهاكات العراق الخطيرة ضد الشعب الكويتي والرعايا من باقي الدول وذلك بـ123 صوتاً ضد صوت واحد، وامتناع آخر بشكل خاص: وسائل التعذيب، الاعتقالات والإعدامات والاختفاء والاختطاف.

18 ديسمبر 1990م: تدين الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة العراق الانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الكويتي ورعايا دول ثالثه تتبنى الجمعية 144 صوتاً ضد صوت واحد قراراً من عشر نقاط يدين الممارسات المتزايدة والمستمرة لقوات الاحتلال من تعذيب واعتقال وإعدامات واختطاف بالإضافة إلى عمليات النهب المنظمة للبنية التحتية وكذلك الأحوال المعيشية المتزايدة الصعوبة في الكويت المحتلة.

25 ديسمبر 1990م: يجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحــة ويتفقون على وضع ترتيبات أمنية ودفاعية شاملة من شأنها أن تضمن الأمن القومي.. ويشدد القادة على ضرورة الانسحاب الكامل من الكويت وغير المشروط وعودة الحكومة الشرعية.

9 يناير 1991م: يعقد وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر ووزير الخارجية العراقية محادثات في جنيف على مدى 6 ساعات وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي بعد المحادثات قال: للأسف، لم أسمع أي شيء يوحي لي بوجود مرونة لدى العراق حيال الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي.

في مؤتمر جنيف رفض طارق عزيز قبول رسالة من الرئيس بوش إلى صدام.

13 يناير 1991م: يجتمع الأمين العام خافير بيريز ديكويار مع صدام حسين لإجراء محادثات اعتبرت بشكل واسع على أنها الفرصة الأخيرة لتجنب الحرب، بعد اجتماع 3 ساعات قال ديكويار: إنه لا يستطيع القول بحصول تقدم في إقناع العراق بالانسحاب من الكويت.

الرئيس المصري حسني مبارك يقول: إنه مستعد للانضمام إلى إجراء هجومي ضد العراق عند الضرورة.

16 يناير 1991م: تبدأ أسلحة الجو لقوات التحالف بشن غارات جوية على الأهداف العسكرية في العراق والكويت.

24 يناير 1991م: تحرير جزيرة قاروه الكويتية.

25 يناير 1991م: العراق يضخ النفط الكويتي في الخليج العربي.

27 يناير 1991م: أكثر من 39 طائرة مقاتلة عراقية هربت إلى إيران.

29 يناير 1991م: دخول فرقة من الجيش العراقي الخفجي.

7 فبراير 1991م: العراق يشعل النار في آبار النفط وخزاناته في الكويت.

8 فبراير 1991م: وزير الإعلام الكويتي بدر اليعقوب يرد على الملك حسين بأن الغارات هدفها تحرير الكويت لا تدمير العراق.

11 فبراير 1991م: راديو بغداد يعلن أن العراق لن يوقف إطلاق النار حتى يتم النصر الكامل، ودعا العرب للثورة على حكامهم والانضمام له في معركته ضد قوات التحالف الدولي.

22 فبراير 1991م: الرئيس بوش يعلن بأنه من أجل تجنب الحرب البرية على العراق أن يبدأ فوراً انسحابه غير المشروط بحلول الساعة 5 من مساء يوم 23 فبراير.

23 فبراير 1991م: الرئيس بوش يصدر أوامره إلى قائد عاصفة الصحراء الجنرال شوارسكوف من أجل استخدام جميع القوات المتوافرة من أجل طرد العراقيين من الكويت.

24 فبراير 1991م: الساعة 4 فجراً.. قوات التحالف تبدأ الهجوم البري.

صدام حسين يطلب عبر الإذاعة من قواته قتال قوات التحالف “وألا تظهروا أي رحمة معهم“.

راديو بغداد يعلن بأن القيادة العراقية تؤكد قبولها للانسحاب من الكويت وفق قرار مجلس الأمن (660)، وأن الأوامر صدرت للقوات العراقية بالانسحاب.

الرئيس بوش يعلن بأن التحالف لن يقبل بأقل من الاستجابة لجميع قرارات مجلس الأمن (12 قراراً).

26 فبراير 1991م: القوات العراقية تقوم بعملية انسحاب كاملة، والجنرال كيلي يعلن أن قوات التحالف أسرت حتى الآن 30 ألف جندي عراقي، ودمرت 2058 دبابة، و562 عربة مدرعة، و1505 قطع مدفعية.

صدام يعلن من إذاعة بغداد أن القوات العراقية سوف تستكمل انسحابها من الكويت.

27 فبراير 1991م: قوات التحالف تخوض حرب دبابات مع الحرس الجمهوري غرب البصرة.

القوات الكويتية والسعودية والإماراتية والعمانية والبحرينية والقطرية والمصرية والسورية تدخل مدينة الكويت.

الرئيس بوش يعلن عن وقف جميع العمليات الحربية في الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت جرينتتش من يوم 28 فبراير ويخاطب الأمة الأمريكية والعالم ويقول: تم تحرير الكويت.

https://www.youtube.com/watch?v=EoFtSqpVcjo

دروس الغزو

يقول فايز عبدالله العنزي رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية

كثيرة هي الأمثلة والدروس والعبر التي ضربها الكويتيون أثناء محنة الاحتلال، ولن تكفي مقالة واحدة لحصر هذه الدروس، بل ولن تكفي المقالة حتى لشرح واحدة من هذه الأمثلة والعبر التي عجزت الحروف عن التعبير عنها خير تعبير.

ولتكن قيمة الاستشهاد والتي أصبحت إحدى أهم القيم التي وجدت في المجتمع الكويتي، هي التي سنتحدث عن جانب قليل منها اليوم. فهذه القيمة النبيلة التي يعمل الكثير من المجتمعات والشعوب على إيجاد مثلها لدى مجتمعاتها، أصبحت لدينا واقعاً ملموساً وبامتياز… وبنظرة سريعة على قائمة شهداء الكويت من الغزو العراقي الغاشم، ستجد الوحدة الوطنية متجسدة وبكل قوة حيث تجد كل فئات المجتمع الكويتي بلا استثناء، قدمت من أبنائها العديد من الشهداء الأبرار، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حجم الوحدة الوطنية التي جسدها الكويتيون في تلك الأيام والتي كان فيها التكافل والتعاضد والتضحية رمزاً لكل كويتي صمد بوجه الاحتلال الغاشم.

وها هنا اليوم نستقبل الذكرى الـ 26 لهذه الملحمة التاريخية التي سجلها الكويتيون بأحرف من نور ولدينا من الأسرى المفقودين في العراق ما يقارب 369 أسيراً ممن تم أسرهم واحتجازهم في العراق أثناء مقاومتهم للاحتلال من بين عدد 605 من الأسرى، وقد تم اكتشاف وجلب رفات 236 أسيراً شهيداً منهم، تم اكتشافها في عدد من المقابر الجماعية المتعددة في العراق بعد تحريره من براثن النظام البعثي السابق في 2003.

وهي للتذكير في مقبرة جماعية في منطقة السماوة عدد 88 رفات شهيد. وفي مقبرة جماعية في منطقة كربلاء 82 رفات شهيد. وفي مقبرة جماعية في منطقة العمارة 35 رفات شهيد. وفي مقبرة جماعية في منطقة الرمادي 27 رفات شهيد، إضافة إلى ما تم العثور عليه من رفات لعدد 4 من الشهداء الأبرار في مقبرة في صبحان الكويتية، وقد أكرمني الله والدولة بأن كلفت بإبلاغ أُسر هؤلاء الشهداء بالعثور على رفات شهدائهم وجلبها إلى الكويت، ووجدت فيهم الأمثلة الرائعة في الإيمان بالله ثم بوطنهم والتضحية من أجله بالغالي والنفيس صابرين مؤمنين بقضاء الله وقدره، لا يرجون إلا الأجر والثواب من الله سبحان وتعالى… لا ينتظرون تكريماً أو إعانة أو مساعدة، ولكنهم يأملون وهذا من حقهم، بالتكريم المعنوي ليس لهم بل لشهدائهم الأبرار الذين سطروا أروع ملاحم المجد والبطولة، من خلال تخليد أسمائهم وسيرهم في مناهج وزارة التربية ومن خلال الإصدارات الأدبية التي تروي قصص البطولة أو من خلال إنشاء صرح تذكاري للشهداء، يكون معلماً من معالم الدولة ومقصداً للزائرين من داخل الكويت وخارجها، يزين هذا الصرح بأسماء جميع الشهداء في بادرة وفاء لهم وجدناها في كل الدول التي زرناها أو سمعنا عنها، ممن لديها شهداء أو ضحايا في حروبها الوطنية. ولعمري لا شيء أكثر نبلاً أو وطنية من مواجهة احتلال أرض الوطن بالروح والنفس.

وأخيراً وليس آخراً، ها هي شوارعنا الكثيرة في شمال الكويت وجنوبها شرقها وغربها، تزخر بأسماء شخصيات من الكويت، منهم مَن قدم ومنهم مَن لم نسمع بأنه قدم شيئاً للكويت… وبكل الأحوال نحن لا نستنكر تكريم هؤلاء بإطلاق أسمائهم على الشوارع، لكن أليس من الأجدى والأوفى أن يكون لشهداء الكويت نصيب من هذه التسميات؟ أليس من حقهم على وطنهم هذا التكريم وهم الذين يستحقونه أكثر من غيرهم مهما كان ما قدم هذا الغير، فليس أغلى من الروح والنفس؟

كلنا أماني بأن يتحقق هذا الحلم الذي لطالما انتظره أهالي الشهداء قريباً ليكون نبراساً لأجيالنا القادمة والمتعاقبة على مر السنين 

 

ويقول الكاتب بدر عبدالله المديرس: لا يجب أن تمر هذه الذكرى مرور الكرام مثل باقي الذكريات ونحاول أن نتناساها ولا نعور قلوبنا بذكرها وخلاص نقول أزمة وعدت وصحيح أزمة وعدت ولكنها أزمة تختلف عن باقي الأزمات في العالم فأزمة الكويت يجب علينا نحن الكويتيين أن نستفيد من دروسها بالمحافظة على هذا الوطن المعطاء وأن نشكر الله على النعمة التي وهبنا إياها بأن سخر لنا الظروف المواتية لاسترجاع بلدنا .

فدعوات أهل الكويت شيبا وشبانا إلى الله سبحانه وتعالى بأن تعود بلدنا إلينا محررة ومكرمة لشعبها الوفي وبحكومتها الشرعية من آل الصباح الكرام وبمصادر دخلنا الوحيد بنفط صحرائنا وبمحبة الأشقاء والأصدقاء لنا الذين وقفوا معنا في السراء والضراء والمقيمين المخلصين في الكويت الذين لم يغادروها وبقوا مع أهل الكويت تجمعهم العلاقة الطيبة والأسرة الواحدة .

والأشقاء والأصدقاء الذين استضافونا في بلدانهم وأشعرونا أننا بين أهلنا وأصدقائنا وكل ذلك وأكثر دروسا يجب علينا أن نستفيد منها ولا نحاول نسيانها ونحن هنا نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين يا أحبائي أهل الكويت .

وعليكم ألا تنشغلوا بالعيش الرغيد الذي منه الله عليكم ولا تلتفتوا لمن لا يحب الخير لكم وقابلوا كل ذلك بصدر رحب وضعوا نصب أعينكم أن الكويت استفادت من أشهر الغزو من الظروف الدولية والتوازنات العالمية التي كانت في صالحنا في ذلك الوقت .

والآن يا أحبائي تغيرت الظروف تغيرا كاملا وتذكروا أيضا أن الذكريات المؤلمة والحزينة لا تزال محفورة في وجداننا بقلوبنا ونفوسنا بفقدان شهدائنا الأبرار والحسرة والألم على أسرانا .

ولا تنسون الذين تنكروا للكويت وأيدوا الغزو الغاشم وتناسوا العلاقات الطيبة معهم وأكلوا من خيراتها في أيام عزها وازدهارها وعندما حدث الغزو تنكروا لها وابتعدوا عنها ويا ليتهم اكتفوا بذلك بل وقفوا ضدها في المحافل الدولية ولا نريد أن نتوسع أكثر وإذا كانوا قد تناسوا ولم ينسوا مواقفهم السلبية ضد الكويت وشعبها وحكومتها فإننا لم ننسي ولم نتناسى فقلوبنا مفتوحة ومتسامحة للجميع .

وها هي الكويت الآن نفتخر بأنها حازت على لقب مركز العمل الإنساني وأمير بلدها المفدى قائدا للعمل الإنساني وهذا بحد ذاته ردا على الذين أنكروا نعمة الكويت عليهم وينطبق عليهم ما يقال عن الكويت مأكولة ومزمومة وهنيئا لكم ما أكلتموه منها مع تقبلنا لمزمتكم لأننا تعودنا على مثل هذا المثل ومتسامحين دائما .

علينا أن نحافظ على وطننا الغالي فتواصلوا وتكاتفوا وكونوا على قلب رجل واحد ضد كل من يحاول أن يسيء إلى الكويت وينكر عليها نعمتها ويحسدها على أنكم بلد مضياف وحمامة سلام وتتقبلون كل ما يقال عن بلدكم الكويت ولا تحملون في قلوبكم أي ضغينة لأحد بس عليكم أن تردوا عليهم بالحقائق ولا تسكتوا حتى لا يتمادون أكثر علينا ولا تتناسوا اليوم الثاني من شهر أغسطس عام 1990 فاجلسوا مع أبنائكم واحكوا لهم قصة هذا اليوم في الخميس الأسود الذي يسمعون عنه ولا يعرفون ماذا حدث فيه لأنهم لم يكونوا واعين أحداثه فذكروهم به كرسالة يستفيدون منها وسلامتكم .

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

porn leader
http://xvideos4.pro
free porn