بقلم : د.عيسى محمد العميري
لقد هلت بشائر الخير والعمل وبدأ سير العجلة ووضع القطار على السكة الصحيحة من خلال قرارات وزارة الداخلية عبر الإدارة العامة للمرور من خلال تغليظ العقوبات على مخالفات المرور التي وصلت حدا استلزم معها تعديل القوانين بما يتوافق مع ظروف المرحلة وظروف الشارع المروري. فقد وصلت الأمور أحيانا حدا من الفوضى نتيجة استخفاف البعض بالقوانين وارتكاب المخالفات دون مراعاة لأرواح الناس. ومن ناحية أخرى نقول إن تغليظ العقوبات يأتي في ظل رؤى وتوجهات نتوقع لها أن تحقق الأثر الإيجابي الكبير على صعيد المشهد المروري بإذن الله وعلها تكون بادرة طيبة لتنظيم حركة السير على أفضل وجه وتحقيقا لأفضل منظومة مرورية واعية وتحد من الرعونة والاستهتار والاستخفاف بقوانين المرور وغراماتها التي تشجع على عدم اتباعها. إن الجهود البالغة الأهمية التي تقوم بها وزارة الداخلية، ومن خلال دعم وزير الداخلية وسعيه المتواصل لتحقيق أفضل السبل للمواطن ولمستخدمي الطريق، تعزز الاحساس بالأمان مع استخدام الطرق بشكل آمن وليس تحسب الخطر في لحظات غير محمودة العواقب والخوف من وقوع الحوادث بسبب الرعونة والاستهتار. ونقول أيضا بأن الخير في وزاره الداخلية بإقبال حيث إن تغليظ العقوبات هو أول الغيث ونتمنى استمرار العمل في كل الميادين لاسيما وقد وعدت الحكومة الجديدة بتقديم أفضل ما لديها وأنه قد حان وقت العمل وبدأت ورش العمل فيها على قدم وساق، ونتمنى أن تستمر هذه النوعية من القوانين والقرارات وخصوصا التي تصب في مصلحة المواطن. ومن ناحية أخرى نقول إن المواطن الكويتي ينتظر المزيد من القرارات التي تخدم مصالحه وتسهم في تحسين أوضاعه في مختلف القضايا التي تشكل هاجسا مهما للجميع، ونتمنى أن تواصل الحكومة جهودها وإنجازاتها على أكثر من صعيد. وفي الختام نقول إن خطوة وزارة الداخلية هي خطوة وبداية صحيحة على طريق الاصلاح. والله ولي التوفيق. Dr.essa.amiri@hotmail.com
