دخلت الشمس مؤخرا فترة من النشاط المنخفض الذي يرتبط بانهيار درجات الحرارة وحدوث كوارث هائلة، ويقول العلماء إن هذا التغيير قد يستمر لأكثر من عقد.
الواقع أن المظهر هادئ وسلمي، ولكن هذا أمر خادع، لأن ما أصاب الشمس قد يؤدي إلى عواصف مغناطيسية شديدة تسبب تغيير جاذبية الأقمار الصناعية وتدميرها، وتعطل السفر الجوي، بالإضافة إلى تعطل الشبكات الكهربائية.
ويعتقد الخبراء أن هذه المرحلة التي تعيشها الشمس حاليا، تجلب أشعة كونية كثيرة جدا وثقوب طويلة الأمد في جو الشمس، وفقا لصحيفة “الوطن” نقلا عن موقع “sputniknews” الروسي.
وقال علماء الفلك إن الشمس لم يحدث بها ظاهرة البقع الشمسية منذ 15 يوما متتاليا، وهي ظاهرة مؤقتة على الغلاف الضوئي للشمس تظهر كبقع أغمق من المناطق المحيطة بها.
تتبع الشمس دورة مدتها 11 عامًا، تصل خلالها إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية، وبعدها تتحول إلى الحد الأدنى للطاقة الشمسية، وعندما تكون في أقصى درجاتها، فإنها تطلق المزيد من الحرارة، أي يكون بها عدد أكبر من البقع الشمسية.
يعد الحد الأدنى للطاقة الشمسية ذا أهمية عالية، إذ يعتقد بعض خبراء المناخ أن الدورات الشمسية تفرض تهديدًا أكبر على الأرض مقارنة بالاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية المدمرة، بحسب موقع “science times”.
وفقًا للمجتمع العلمي، لم يكن من المتوقع أن تتجه الشمس إلى الحد الأدنى للطاقة الشمسية حتى عام 2020، ومع ذلك، فإن الحد الأدنى للطاقة الشمسية قد بدأ مبكرًا.
ويظن الخبراء أن هذا قد يعني حدوث “نزلة برد مطولة” على الكوكب، استشهادا إلى إحدى المرات التي وصلت فيها الشمس للحد الأدنى من الطاقة الشمسية، إذ عاشت الأرض في الجليد لمدة 70 عامًا، من 1645 إلى 1715، في الجليد، وخلال هذا الوقت، كان هناك انخفاض شديد في حدوث البقع الشمسية.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت درجات الحرارة العالمية خلال الوقت الحالي بمقدار 1.3 درجة مئوية، مما أدى إلى تقصير الفصول والتأثير على السلسلة الغذائية ما سبب نقص الغذاء.
