رغم الدراسات المختلفة التي أثبتت مدى خطورة تناول الكافيين الموجود في أغلب المنبهات وعلى رأسها القهوة على عضلة القلب، إلا أنّ كوبين من “الاسبرسو” كانا علاجا لصبي أصيب منذ ولادته بالشلل الرعاش نتيجة خلل في جين ADCY5، ودون القهوة تتدهور حالة الصغير وتبدأ التشنجات تهاجم جسده ولا تتركه إلا إذا تناول جرعة كافيين كافية لترخي عضلاته.
7 ساعات دون تشنجات إذا تناول كوبا من القهوة وفي حالة زيادة الجرعة لكأسين يبدو طبيعيا على مدار اليوم ويستطيع ممارسة حياته، هكذا لاحظت أسرة صبي يبلغ من العمر 11 عاما (لم يذكر اسمه)، وذلك بعد أنّ وصف له الباحثون في Hôpitaux de Paris، وهو مستشفى جامعي في فرنسا، مادة الكافيين كعلاج لحالته الغريبة.
ووفقا لما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فإنّ جرعة الكافيين التي يحتوى عليها كوب “الاسبرسو” تعمل على ارتخاء عضلات الصغير، ما يتيح له ممارسة حياته الطبيعية ويستطيع المشي واللعب وركوب الدراجة، حتى أنّه يتمكن من الذهاب للمدرسة ومتابعة حياته مثله مثل بقية الأطفال الأسوياء.
وبحسب التقرير الطبي لحالة الصغير، فإنّ أسرته أخطأت في إحدى المرات في أثناء شراء القهوة، واستبدلتها بأخرى منزوعة الكافيين، وعلى مدار 4 أيام دون أنّ يدرك الأب والأم الخطأ، عادت التشنجات تهاجم ابنهما وازدادت سواء، إذ بدا غير قادرا على تحريك جسده بشكل طبيعي وصار يلوى عضلات وجهه وذراعيه وساقيه دون توقف حتى هرعت الأسرة واشترت النوع الصحيح فعاد إلى طبيعته في غضون دقائق، ما أثبت وجهة نظر الباحثون بشأن الدور المهم للكافيين مع الأشخاص المصابين بخلل الحركة المرتبط بإنزيم ADCY5، مؤكدين أنّه علاج فعالا لهم، بحسب ما ذكرته “ديلي ميل” البريطانية.
