ابتكر مجموعة من الباحثين في جامعة عجمان نظارات ذكية بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي التي يمكنها قراءة الوجوه والتنقل والتعرف عليها لمساعدة ذوي الإعاقات البصرية.
وقال العالم الباكستاني تازين شريف، مدير الشؤون الأكاديمية الدولية وأحد الباحثين البارزين في المشروع “كانت الفكرة من وراء هذا المشروع هي التوصل إلى حلول ذكية لمساعدة المعاقين بصريًا على أن يعيشوا حياة طبيعية، ولذا فقد ركزنا في النظارات الذكية على ثلاثة مجالات أساسية هي القراءة وتحديد الهوية والملاحة – ثلاثة مجالات يكافح فيها المعوقون بصريًا بشكل أكبر”.
وأضاف: “يتكون النظام بأكمله من زوج من النظارات الذكية وهاتف ذكي مرتبط بوحدة معالجة. ويمكن الوصول إلى جميع ميزات النظارات الذكية من خلال جهاز الهاتف الذكي. ويختار المستخدم أساسًا البرنامج الذي يريد استخدامه – على سبيل المثال القراءة – ويمكنه الوصول إليه باستخدام هواتفهم الذكية. كما أن المستخدم لا يحتاج إلى اتصال بالإنترنت حتى يعمل”.
وإذا أراد الشخص استخدام ميزة القراءة، فإن النظارات الذكية تكون قادرة على قراءة وتحديد الكلمات الموجودة على قطعة من الورق في الوقت الفعلي بدقة 95 في المائة، وبالتالي فهي تعمل بشكل أساسي مثل كتاب صوتي ينقل الكلمات إلى المستخدم”.
يتكون النظام بأكمله من زوج من النظارات الذكية وهاتف ذكي متصل بوحدة معالجة. وقال شريف إن النظارات الذكية تستخدم حاليًا أربع لغات بما في ذلك الإنجليزية والعربية، مع خطط لتوسيع نطاق لغاتها لتشمل العديد من اللغات الأخرى، بحسب غلف نيوز.
وتعليقًا على الميزات المبتكرة الأخرى مثل نظام التعرف على الوجه، قال شريف إن النظارات الذكية يمكنها تخزين الوجوه وتذكرها من خلال نظامها السحابي. “تقوم النظارات الذكية بتخزين صور الوجه للأشخاص في نظامها السحابي، وبمجرد أن يلتقي المستخدم بهذا الشخص مرة أخرى، تصل النظارات الذكية إلى السحابة الخاصة به ويمكنها التعرف على هوية هذا الشخص في الوقت الحقيقي”.
وقال شريف إن النظارات الذكية لا يمكنها تحديد الأشخاص فحسب، بل أيضًا تحديد الأشياء أيضًا “تمامًا مثل التعرف على الوجه، يمكن للنظارات الذكية أيضًا تحديد أية كائنات. والهدف هو إعطاء الأشخاص ضعاف البصر مزيدًا من الوعي الخاص بمحيطهم، وبالتالي يمكنهم الآن التعرف على أشياء مثل الكراسي والطاولات أو السرير”.
