أعلن سفيرالكويت لدى هولندا عبد الرحمن العتيبي عن «تعاون عسكري قريب بين الكويت وهولندا في المجال البحري، لما لها من تاريخ طويل بالبحار، أعطاها نفوذا دوليا واسعا بسبب أسطولها البحري، ولديها قدرات بحرية كبيرة».
وأفاد العتيبي، في تصريح للصحافيين عقب ختام منتدى ثقافة السلام الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين وفقا لـ”الراي”، أن «التعاون سيشمل إنشاء محطات وقود كويتية عن طريق مؤسسة البترول الدولية، لا سيما أن لدينا تقريباً 200 محطة وقود في هولندا، ومجمل الميزان التجاري لمصلحة الكويت بسبب النفط ومشتقاته».
وبشأن التبادل التجاري بين البلدين، قال إن «مستوى التبادل التجاري جيد جداً، فالميزان التجاري لمصلحة الكويت أيضا، لأن الصادرات الهولندية تشمل صادرات زراعية وصناعات خفيفة، لكن هولندا بدأت الان في تصدير صناعات ثقيلة، في ما يتعلق بالسفن التجارية وهناك تعاون عسكري قادم، نبحث الاستفادة من المملكة في ذلك».
وعن منتدى ثقافة السلام، قال «نحن في أمس الحاجة لمثل هذه المنتديات التي تعزز من جهود نشر السلام في العالم فالتنظيم كان مشرفا ليس لمؤسسة البابطين فقط ولكن للكويت، وهذا مبعث للسعادة فالعنوان كان جميلا جدا لكل من ينشد السلام ويطمح إلى تحقيقه الأمم تزدهر بالسلام وكذلك الشعوب وبالحروب تتدمر الأمم والشعوب، لاشك أن اختيار هذا العنوان والموضوع اختيارموفق لمؤسسة سعود عبد العزيز البابطين الثقافية».
وعن المشاركة الرفيعة من البلد المضيف هولندا، ممثلة بوكيلة وزارة الخارجية، بين السفير أن «الهولنديين كانوا تواقين للمشاركة بمستوى أعلى مما شاركوا به، ولكن ارتباطات وزير الخارجية ووزيرة التعاون الدولي حالت دون مشاركتهما، لذلك ارتأوا مشاركة أمين عام وزارة الخارجبة الهولندي، وهو صاحب منصب رفيع في الديبلوماسية الهولندية، ولاشك أن هذه المشاركة تعكس حقيقة ما تكنه هولندا من احترام وتقدير لهذا العنوان عنوان ثقافة السلام والجهة المنظمة له والمظلة الكبرى الكويت».
وزاد ان«العلاقات الكويتية الهولندية، رغم البعد الجغرافي بين البلدين، توطدت حيث أقيمت العلاقات الديبلوماسية 1964،بعد 3 سنوات فقط من الاستقلال، وهوما يعكس أهمية كل من الكويت وهولندا ورؤى البلدين إلى مزيد من الانفتاح والتعاون بينهما، وهولندا إحدى دول الاتحاد الأوروبي الآن، وتربطنا بها علاقات اقتصادية قوية، وهذا العام كانت عضواغير دائم في مجلس الأمن الدولي والكويت أيضا عضو غير دائم بالمجلس، ولدينا تعاون مشترك في المجلس، والعلاقات تسير في سياق طيب جدا في المستويين السياسي والاقتصادي، وهناك جوانب أخرى تحتاج إلى دعم مثل التعاون الثقافي في مجال الاستفادة من الخبرات الهولندية والجامعات الهولندية العريقة وذات التخصصات العلمية، ونحتاج إلى الخبرات الهولندية في تكنولوجيا المياه والطاقة المتجددة والزراعة. فبالرغم من صغر حجمها الجغرافي تعتبر ثاني دولة زراعية بالعالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يعطي انطباعا كبيرا ومؤشرا على ما تملكه هولندا من إمكانات جعلتها تتبوأ هذا الموقع الاقتصادي المرموق والمتقدم على مستوى العالم، فهي جوانب تحتاج إلى الدعم وإلى بحث سبل كيفية الاستفادة منها والسير نحوها إلى مستوى أفضل مما هو عليه الآن».
وأضاف ان «آخر زيارة كانت لوزير الخارجية الهولندي في 14 ديسمبر العام الماضي للكويت، ولدينا برنامج طموح ونتمنى أن نضع في بداية سبتمبر المقبل برنامج زيارات على مستويات عالية، وحتى على مستويات برلمانية من الجانبين، فهناك دعوة لرئيس مجلس الشيوخ الهولندي بعد تشكيل المجلس الحالي في هذا الشهر، وانتخاب رئيس ونتطلع لزيارة رئيس مجلس الأمة إلى هولندا في طور تحديد تاريخها، واعتقد أنها ستكون في 2020. أما على المستوى الوزاري، فما زالت تتبلور الافكار لزيارات على مستوى أكبر».
