إلى أمي وأبي بلا تحية ..!
بداية أي شيء بهذه الدنيا تكون الرفض اولاً والتجرية ثانيًا والقبول ثالثًا، بادر هذا الاب وكان متمكنًا في ظل الصعاب ليتقدم خطوة في الحياة بقالب الاسرة، اخطر خطوة قام بها الاب لم يفكر بإبعاد هذه العلاقة، السطحية تسيطر عليها ايضًا الام المنغلقة المعلقة بمصير رجلًا ربما مجهول أو معروف ليأخذها من سجن الاسرة، تدور الحياة في اطار الندم والكبرياء، والحلقة الاخيرة في الانجاب فعلًا الحياة تسير كالدول العربية بلا تخطيط ولا دراية كاملة حول مصير الإنسان بعد انجابه ..
اختاروا كل شيء اسمه، دينه، حياته، دراسته، حتى الطبقة الاجتماعية، والاخطر من ذلك بعد نضج الابناء، تعطى لهم الحرية، والحرية في الاسرة امر خطير جدًا فبعض الاسر تُجبر على عاداتهم وتقاليدهم طوال الحياة وهذه الفتاة تلبس دائمًا اللون الاسود يقال انه ستر للمرأه بعيدًا عن التوجه الديني، بوجهه نظري الستر الداخلي اهم!
إلى أمي وأبي رسالة بلا تحية، فالتحية قليلة جدًا، انتم حياة! بعد ما مضى وقت طويل جدًا اكتملت الصور امامي منذ البداية .. والآن لا قيمة لحروفي إلا كلمة واحده وهي شكرًا على كل شيء لن افشل بهذه الحياة الصعبة سأكون كما تمنيت أن اكون ..
بلا تحية وفاء.. فأنتم اعظم من ذلك !
حسين الفيلكاوي
