أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن رفع الإيقاف فورا ونهائيا عن الرياضة الكويتية يمثل انطلاقة جديدة وثمرة تضافر جهود وعمل جماعيين لافتا إلى أنه كان “عودا من حزمة مع إخواني” في الحكومة والبرلمان والجسم الرياضي وعلى المستوى الشعبي من الرياضيين والإعلاميين “عملنا حتى نرفع الإيقاف”.
جاء ذلك وفق بيان صحفي لشبكة (الدستور) الإخبارية خلال استقبال الغانم في مكتبه اليوم الأحد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري يرافقه رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر صباح الصباح وأعضاء مجلس إدارة اللجنة والمدير العام للهيئة العامة الرياضة الدكتور حمود فليطح.
وأعرب الغانم في مستهل اللقاء عن الشكر والتقدير الكبيرين لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على جهود سموه ومتابعته للملف الرياضي منذ بدايته إلى هذه اللحظة التي أسفرت عن رفع الإيقاف الرياضي عن الكويت نهائيا، بحسب “كونا”.
وقال إن الإيقاف تسبب في ظلم الرياضيين الكويتيين والشباب الكويتي “ولولا تضافر الجهود والعمل بشكل جماعي سواء من الجانب الحكومي (وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الأسبق) الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح و(وزير الدولة لشؤون الشباب السابق) الوزير خالد الروضان”.
وتابع “من ثم توج هذا العمل في فترة الوزير الجبري وأيضا مسؤولي هيئة الرياضة الدكتور حمود فليطح والدكتور صقر الملا والشيخ حمود الصباح ومن سبقهم مثل الشيخ أحمد المنصور وفيصل الجزاف وكثر قد لا يسع المجال لذكر كل هذه الأسماء وأيضا من خلفهم كل الجنود المجهولين”.
وأضاف أنه “من الجانب البرلماني أعتز بأعضاء لجنة الشباب والرياضة البرلمانية والأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس ولا أود ذكر أسمائهم حتى لا أبخس أحدا حقه لكن فعلا كانت خريطة طريق شاقة وليست سهلة وكان هناك من يضع العراقيل والعوائق ولكن ولله الحمد بفضل تضافر الجميع استطعنا أن نجتازها جميعا”.
وذكر أنه “في جلسة 3 ديسمبر 2017 عندما حضرت الحكومة مشكورة بناء على دعوة وجهتها كرئيس للمجلس وحضر أغلبية النواب في ظل وجود ممثلين لمن كان يريد لهذه الأزمة أن تستمر وكانوا يحرضون النواب على عدم الحضور وأن هذه الجلسة لا يمكن أن تخرج بنتيجة وقاطعوا هذه الجلسة”.
وأضاف “بيقين راسخ ودون شك اتضح أن كل الخطوات التي اتخذناها كانت سليمة وأن القانون رقم 87 لعام 2017 هو السائد وليس القانون رقم 26 الذي كان يطالب بعودته البعض ويصر بأنه لن يرفع الإيقاف إلا بالعودة إليه”.
وأوضح أن القانون رقم 26 لم يعد قائما والقانون رقم 87 لسنة 2017 هو السائد والذي يحقق مطالبنا ومطالب اللجنة الأولمبية الدولية “وأيضا هناك من كان يقول إنه لن تعود الرياضة ما لم تعد المجالس المنحلة..وهذه هي المجالس المنحلة لم تعد وعادت الرياضة ورفع الإيقاف”.
وشدد على أن “أهم رسالة ودرس يجب أن نتعلمه من هذه الأزمة التي مررنا بها بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب فنحن أصحاب حق وتعرضنا للظلم وبتضافر جهودنا جميعا وبرعاية أبوية كريمة من حضرة صاحب السمو وسمو ولي عهده استطعنا أن نصل إلى هذه النتيجة التي نراها اليوم”.
واعتبر رفع الإيقاف “انطلاقة جديدة وكنت عودا من حزمة مع إخواني في الحكومة أو الجسم الرياضي وعلى المستوى الشعبي من الرياضيين والإعلاميين عملنا حتى نرفع الإيقاف والآن نسلمكم هذه الأمانة أخي الشيخ فهد وإخوانه أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية”.
وأعرب عن اعتقاده “بأن الاختيارات كانت كلها ناجحة وسليمة.. فعلا الإرادة التي كانت خلف هذا المشوار هي الوصول إلى هذه النقطة بتسليم سدة القيادة إلى من نثق إن شاء الله بأمانتهم وبجهدهم وبإخلاصهم”.
وأعرب عن ثقته بقدرة المسؤولين الحاليين عن الرياضة على النهوض بالرياضة الكويتية مرة أخرى وتعويض الفترة السابقة خصوصا أن الجانب الشبابي طاغ على مجلس الإدارة لكنه مدعم بأصحاب الخبرة الذين لن يبخلوا بخبرتهم أيضا.
وأكد أن المهمة ليست سهلة والمسؤولية كبيرة “وكلنا ثقة برئيس وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بأن يستعيد الجسم الرياضي الكويتي عافيته وصحته ويعود إلى سابق عهده منافسا في كل المحافل الدولية”.
من جانبه تقدم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري بالشكر للغانم على الدعم غير المحدود لحل هذه القضية العالقة لسنوات طويلة.
وأضاف الجبري مخاطبا الغانم “هذه حقيقة يجب أن نقولها بكل صراحة بأنه لولا جهدك وعملك الدؤوب سواء وأنت على رأس السلطة التشريعية أو حتى من خلال دعمك لهذا الملف بشكل كامل لما وصلنا لهذه النتيجة”.
وبين أن “كل هذا الدعم جاء بتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ولكن دعمك غير المحدود في هذا الملف تحديدا بإقرار القوانين أوصلنا إلى ما تحقق اليوم وفرحة أهل الكويت جميعا برفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية”.
وأوضح أن زيارته للغانم تأتي لتقديم الشكر والامتنان له على كل الدعم الذي قدمه لطي صفحة الإيقاف “وبدأنا اليوم صفحة ومرحلة جديدة لنرى علم الكويت يرفرف في المحافل الدولية”.
بدوره أعرب الشيخ فهد الناصر عن الشكر للغانم لحرصه على استقبال أعضاء اللجنة الأولمبية الكويتية الجدد في بيت الأمة للشد من أزرهم مشيدا بدور الغانم في رفع الإيقاف الرياضي عن الكويت.
وقال إن أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الكويتية عناصر شابة تمتلك طموحات كبيرة للتطوير وتحقيق توجيهات صاحب السمو أمير البلاد بالعمل على تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
وأشاد بدعم الحكومة ومجلس الأمة لأعضاء اللجنة الجدد مؤكدا أن دعم السلطتين حافز لتطلع أعضاء الأولمبية بأن يكونوا على قدر المسؤولية.
بدوره قال الدكتور فليطح إنه عاصر أزمة الرياضة فترة طويلة واطلع على تطوراتها وجهود رئيسي السلطتين بدءا من صدور توجيهات سمو أمير البلاد لهما بحل أزمة الرياضة وتشكيل لجنة وزارية من ثلاثة وزراء ووضع بعض الأفكار الرئيسية لحل الأزمة.
وأشاد بدور رئيس مجلس الأمة وجهوده الكبيرة في تلك الأزمة الذي كان داعما ومشجعا في مراحل المفاوضات الأولى معتبرا أن دعم الغانم حافز كبير في مراحل الإخفاق التي مرت بالفريق المفاوض في بعض الأحيان.
وذكر أن التنسيق الذي تم بين الهيئة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية والذي لعب دورا في ترتيب الأفكار وتحديد البنود التي يتم طرحها خلال الاجتماعات مع اللجنة الأولمبية الدولية والحدود التي يتوقف عندها التفاوض حتى لا تمس سمعة البلد.
وأعرب عن ارتياحه بنجاح كل تلك الجهود التي بذلت في تحقيق جميع متطلبات اللجنة الأولمبية ورفع الإيقاف نهائيا عن الكويت داعيا رئيس المجلس وأعضاء لجنة الشباب والرياضة البرلمانية إلى دعم ميزانية هيئة الرياضة من أجل تطوير الرياضة.
وفي نهاية اللقاء سلم الشيخ فهد الناصر رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم نسخة من قرار اللجنة الأولمبية الدولية برفع الإيقاف الرياضي نهائيا عن الكويت.
وحضر اللقاء عضو مجلس الأمة النائب أحمد الفضل ونائب المدير العام لشؤون الإنشاءات والصيانة بالهيئة الشيخ حمود المبارك الصباح ونائب المدير العام لشؤون الرياضة بالهيئة الدكتور صقر الملا ونائب رئيس اللجنة الأولمبية محمد جعفر وأمين السر حسين المسلم وأعضاء اللجنة الشيخ مبارك فيصل نواف الأحمد الصباح والشيخ جابر ثامر جابر الأحمد الصباح وعلي المري ونائل العوضي ومساعد العجيل والدكتور سعود الحربي وبدر المطوع وغازي الجريوي.
