إن الناظر لطبيعة و تاريخ العلاقات الكويتية-السعودية الضاربة في عمق التاريخ والزمن، و المتجاوزة لكل حدود الصعاب والمحن و الثابتة بكل محبة وأخوة وأمن، ليَعْلَمَ علم اليقين بأنها علاقة فريدة وإستثنائية ليس لها في خريطة الواقع السياسي العالمي نظير، ولم يُرى كديمومتها وكينونتها في التاريخ الحديث والمعاصر الكبير .
وقد سعى كثير من المغرضين الحاسدين لتدمير هذة العلاقة و تخريب الوجه الجميل للصداقة ، يقودهم في ذلك مصالح حزبية عقيمة و أجندات خارجية سقيمة فمازلت تلك دعواهم ، و لكنهم مكشوفون ولن يبلغوا مناهم ، فهم لم يستفيدوا من محاولات من قبلهم ولم يعوا أن هذة العلاقة الخاصة أعظم من كل المخططات البغيضة .
لقد أثيرت في الوقت القريب الكثير من ردود الأفعال لأحداث و مواقف خاصة في الشأن الداخلي لكلا الدولتين وصاحبها تأجيج إعلامي كبير و مناكفات في مواقع التواصل الإجتماعي وكان للحدث الأخير والمتعلق بحديث لمذيعة قناة العربية الصدى الأكبر والطريق الأقصر لإستغلال المتربصين وإنتهاز المتحزبين ناسين أو متناسين أن العلاقة أسمى من الأخطاء الفردية وأكبر من إساءة الفئة القليلة ، وقد كان لزاما على أصحاب العقول وأولى البصيرة التصدي لهذه الحملات والسعي الدؤوب في تهدأت النفوس وإيضاح المراد من هذا التصعيد والعمل على توطيد العلاقة والإهتمام بالشأن والمصلحة العامة والإلتزام بالرؤية المشتركة.
ختاما نسأل الله لكلا البلدين السلامة والأمن والرخاء في ظل الأسرتين الكريمتين و في وجود الشعبين الأخويين المتحابين والقادم أجمل والمستقبل مبهر والمحبة مستمرة بإذن الله .
