رمي الجمرات تعد أحد واجبات الحج، يفعلها الحجاج اقتداءً بسيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما ظهر له إبليس واعترضه في 3 مواضع ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه سيدنا إبراهيم بسبع حصوات في هذه الأماكن، التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات، فأصبح رمي الجمرات رمزًا لعدواة الشيطان التي أمرنا الله بها في كتابه العزيز: “إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً”.
ويتساءل الكثيرون عن المكان الذي تذهب فيه الجمرات بعد رمي الشيطان بها في مِنى، يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وأظهر تقرير نشرته “العربية”، أن الجمرات يجرى التخلص منها عن طريق نظام آلي من داخل قبو جسر الجمرات، يقوم بجمع وتخزين ونقل الجمرات عقب استخدام حجاج بيت الله الحرام لها.
وأظهر مقطع الفيديو أنه في قاع الجسر يكمن سر التجميع والفرزن حيث تقوم أنظمة آلية برفع الحصى من خلال سيور ضخمة تسحب الحصوات الموجودة بعد تجمعها في حوض الجمرات الثلاثة حيث يحتوي كل حوض منها على نظامين لرفع كل ما يلقى في قاع الجسر وبسرعات مختلفة إلى جانب أبواب يجرى التجكم فيها آليا في فتح وغلقل وتحديد مسار الحصى وكمياتها، كما يتميز النظام بحساسات فرز لفلترة ما يلقى من غير الحصى وعزله.
وسهل نظام الرفع الآلي سرعة تخزين الحصوات في قبو منشآت الجسر، حيث يعمل هذا النظام عبر بوابات إلكترونية تموضعت في طوابق جسر الجمرات، على تحويلها إلى عربات الضواغط التي تنتظرها في عمق المنشأة التي توجد في أسفل الجسر.
ويقول مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم في أمانة العاصمة المهندس عارف قاضي، إنه يجرى نقل كميات الحصى البالغة كميتها ألف طن بعد نزول الحجاج من مشعر منى، ويجرى التخلص منها في المرامى المعتمدة لأنها تعد نفايات، فيما أوضحت إحصائيات رسمية رصدت أن حجم مخلفات الجمرات يقدر بـ 300 طن.
