مجدّداً، اندلعت نيران الإهمال وكسر القانون في جليب الشيوخ، وواجه أكثر من 40 إطفائياً أول من أمس، حريقاً هائلاً التهم بيتاً عربياً تحوّل إلى مسكن عمال وكراجات ومخازن، ولولا تدخل العناية الإلهية لحدثت كارثة بسبب تصاعد النيران وحدوث انفجارات جرّاء اشتعال مواد خطيرة، فضلا عن تكدّس الغرف المهترئة والمكدّسة بعشرات العمال وسط الإطارات المتراكمة والزيوت واسطوانات الغاز.
وذكرت الإدارة العامة للإطفاء أن غرفة العمليات تلقت بلاغا بالحريق الهائل، فجرى تحريك فرق من مراكز جليب الشيوخ والعارضية والاسناد ومشرف إلى الموقع وبلغ الوقت المستغرق لوصول أول فرقة اطفاء للموقع 5 دقائق.
تخزين الخطر
وأوضحت أن المنزل مقسّم الى كراجات عدة، ويحتوي على مخزن يضم اطارات وزيوتا وأسطوانات غاز الاستيلين وعدداً كبيرا من اسطوانات غاز الطبخ، ما شكّل خطورة على رجال الإطفاء بسبب وقوع الانفجارات وارتفاع الحرارة وكثافة الدخان، لكون المنزل مغلقا تماما من السطح بألواح «كيربي» وعدم أي شبابيك للتهوية.
وأضافت بحسب “كونا”: إن رجال الإطفاء اضطروا الى القيام بإزالة بعض ألواح «الكيربي» للتمكن من التهوية وخفض الحرارة والدخان، كما ان ضيق الطرق المؤدية للمنزل عرقل وصول مركبات الإطفاء لكون المنطقة غير منظمة.
وبيّنت أن مراقبة التحقيق في حوادث الحريق باشرت بعملها لمعرفة مسبّبات الحادث، وانها سوف تتخذ اجراءات مشددة ضد المخالفين، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، لمنع استخدام مناطق السكن الخاص بغير الغرض المخصص من أجله، لما يشكّله من خطورة عالية على الأرواح والممتلكات، وعلى رجال الإطفاء.
