بناء على أساس توقعات الحرب النووية المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة، نفذ علماء محاكاة لكيفية استجابة المناخ في حال حدوث حرب نووية شاملة، وفقا لمجلة البحوث الجيوفيزيائية.
واستخدم العلماء خلال المحاكاة نموذجا جديدا لمناخ الغلاف الجوي “تصوير رباعي الأبعاد”، الذي يراعي تأثير الانفجار النووي على الغلاف الجوي لارتفاعات تصل إلى 140 كم، بحسب “سبوتنك”.
ويمكن للحرب النووية من هذا النوع أن تغمر الأرض في فصل شتاء مدته 10 سنوات، ما يؤدي إلى انخفاض حادٍ في درجة الحرارة العالمية والظلام المستمر وانخفاض كبير في نسبة هطول الأمطار، كما تنبعث من الحرائق الناجمة عن التفجيرات النووية 147 مليون طن جزيئات السخام “ضبوب من جسيمات الكربون، من نواتج الاحتراق غير الكامل للهيدروكربونات والتي سيكون لها تأثيرات مسرطنة ومطفرة” في الغلاف الجوي، وفقا للخبراء.
وسيسبب السخام المنبعث من الحرب النووية في انخفاض متوسط درجات الحرارة السطحية إلى نحو 9 درجات مئوية.
كما يمكن أن تؤدي التأثيرات الجوية للحرب إلى انهيار الرياح الموسمية وزيادة ملحوظة في ظاهرة النينو التي تسبب اختلاف كبير في درجات حرارة المحيطات وكذلك حدوث الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير، كما ستزداد قوة إعصار القطب الشمالي في السنة الأولى بعد الحرب النووية ما يؤدي إلى توليد درجات حرارة أعلى من المعتاد لكن دون الصفر في كل من القطب الشمالي وأوراسيا.
يتوقع الخبراء الذين شددوا على السياسيين أن يفهموا تمامًا عواقب المناخ المترتبة على الحرب النووية، أن الأمر سيستغرق سبع سنوات حتى يتلاشى الحجاب من جزيئات السخام و3 سنوات أخرى حتى يعود الضوء إلى مستوياته الطبيعية.
