يعد قراءة فنجان القهوة بعد تناوله، تقليدا ممتدا منذ عدة قرون، تطور من كونه فعل يستغرق بضع دقائق من أجل المرح، إلى انتظار توقعات كبيرة أو مشؤومة لمستقبل الفرد.
ويظن البعض أن أصل قراءة فنجان القهوة، للتكهن بالمستقبل، تقليد يوناني، ويرى الكثير أن للأمر أصول من زمن الحكم العثماني، لكن هذا ليس دقيقا، بحسب موقع “Greek reporter”.
ويعود أصل التكهن بقراءة فنجان القهوة إلى الصين، ويبلغ عمره عدة قرون، ويسمى “تاسيوجرافي” ويقوم على نفس المنطق، ولكن الفارق الوحيد هو أن الصينيين يقرؤون أوراق الشاي، وليس فنجان القهوة.
وتستند فكرة قراءة فنجان القهوة أو أوراق الشاي إلى فكرة أن الحالة العاطفية والعقلية والجسدية للشخص تؤثر على الأشكال التي تتكون في بقايا القهوة.
ويعتقد من يؤمنون بهذه الأمور أن الصور الغامضة التي تتشكل هي رموز تكشف عن شيء ما عن الشخص وتظهر أشياء قد تحدث، أو لا تحدث، في المستقبل.
وأشار الموقع إلى أن الطبيعة الدراماتيكية للإنسان هي ما تجعله يتجه إلى قراءة فنجان القهوة للتنبؤ بالمستقبل، وتفسير علم النفس لهذا الأمر هو أن الناس يريدون رؤية أحلامهم في فنجان قهوة، ولهذا السبب تشوه عقولهم تصوراتهم للسماح لهم برؤية الأشياء التي يريدونها، لكن الأمور ليست دائما إيجابية، لأن الناس لديهم مخاوف وكذلك عقولهم تتيح لهم رؤية بعض مخاوفهم في نفس الفنجان.
وأوضح: بمعنى آخر، أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الناس للاعتقاد في التكهن عموما هو أن تصورهم المشوه يساعدهم على تصديق أن التنبؤ صادق.
وفي 1 أكتوبر من كل عام، الذي وافق تاريخ أمس، يحتفل محبو القهوة في جميع أنحاء العالم بـ اليوم العالمي للقهوة، تعبيرا عن حبهم الشديد لها، وكان أول احتفال رسمي باليوم العالمي للقهوة في اليوم نفسه من العام 2015، بعدما احتفلت به المنظمة الدولية للقهوة في ميلانو بإيطاليا.
