اعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء تقديم مساعدات غذائية فورية الى اكثر من 83 الف شخص بشمال شرقي سوريا.
وقال المسؤول الإعلامي باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسل في مؤتمر صحفي بحسب “كونا”، ان “الوضع الانساني مرير اذ يحتاج اكثر الفارين الى هو الغذاء والدواء والملابس وغيرها من الضروريات اليومية”.
واوضح فيرهوسل انه يتم الآن افراغ المدارس لاستضافة النازحين الجدد حيث يتقاسم النازحون قاعات دراسية فارغة كما اغلقت المستشفيات العامة والخاصة في (رأس العين) و(تل أبيض) ابوابها في 11 اكتوبر الحالي.
واضاف ان المدينتين مهجورتان والمحلات فيهما مغلقة والشوارع خالية اذ فر معظم السكان في خلال الايام الاولى من القتال خوفا على حياتهم وعلى حياة اطفالهم بشكل خاص.
واكد ان الجهود متواصلة على الرغم من التحديات الهائلة لتلبية احتياجات النازحين الجدد في شمال شرق سوريا مع الحفاظ على توصيلاته الغذائية المنتظمة حيثما يسمح الوضع الامني بذلك.
وتابع انه يتم فتح ملاجئ جماعية جديدة بسرعة وأن البرنامج يعمل من خلال شركائه على تحديد احتياجات الناس هناك وتقييمها بشكل دوري لزيادة المخزون.
وحذر من أن الأعمال العدائية تهدد حركة الإمدادات الإنسانية والتجارية التي يمكن أن تؤثر سلبا على حياة مئات الآلاف من الناس.
ودعا إلى إبقاء طرق الإمداد الحيوية مفتوحة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية وان تضمن جميع أطراف النزاع الوصول غير المشروط ودون عوائق ومستمر إلى جميع. وبحسب البرنامج فان نحو اربعة ملايين شخص يتلقون مساعدات من البرنامج شهريا في سوريا من اصل ستة ملايين نازح معظمهم فقدوا أصولهم ووظائفهم كما يواجه العائدون إلى منازلهم بعد فرارهم من الصراع تحديات هائلة لإعادة حياتهم.
وكان الجيش التركي قد اطلق الخميس الماضي عمليات عسكرية في شرق نهر الفرات بششمالي سوريا تستهدف المسلحين الاكراد والمنظمات التابعة لهم وعناصر تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش).
