كشفت مصادر عن وجود طلبة خارج إطار العام الدراسي 2019 /2020 لم يحظوا بمقاعد دراسية بعد، رغم مضي شهر ونصف الشهر على انطلاق الدراسة، وأكد مصدر تربوي أن معظم هؤلاء الطلبة هم من الذين تقدموا مسبقاً بطلبات نقل من المدارس الخاصة إلى الحكومية، وبين الوعود والإجراءات ضاعت عليهم فرص التسجيل في مدارس القطاعين.
وبين المصدر لـ«الراي» أن قطاع التعليم العام في الوزارة وضع أولياء أمور الطلبة أمام الصورة الحقيقية للمشهد، منذ بداية ترددهم على الوزارة لنقل أبنائهم، حيث لا تتضح الأمور في المناطق التعليمية في شأن قدرتها على استيعاب عمليات النقل إلا في أكتوبر الجاري، أي بعد انطلاق العام الدراسي واستقرار الميزانيات في كل مدرسة، مؤكداً أن وكيل القطاع ومراقب الشؤون الطلابية دائما ما ينصحان الأهالي بتسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة كي لا تضيع عليهم فرصة التسجيل وحجز مقعد في أي من هذه المدارس.
وأوضح أن «كثيراً من المدارس الخاصة، لا سيما العربية منها، تواجه أزمة حقيقية في موضوع الكثافة التي بلغت في بعض المدارس المشتركة نحو 6 آلاف طالبة، وبلغ عدد الطلبة في بعض الفصول نحو 45 طالباً، وهنا يكون الاعتذار عن عدم استقبال أي طلبات جديدة له مبرراته بعض الشيء، إلا أن مستقبل الطلبة أسمى من كل مبررات وأعذار، ولا يمكن أن يقبل أحد بوجود طلبة يجلسون في بيوتهم لهذه الأسباب».
وأثنى المصدر على الإدارات المدرسية في بعض المدارس الخاصة، التي تستقبل الطلبة رغم الكثافات الطلابية الهائلة التي تغص بها، ورغم النقد الذي تواجهه من بعض التربويين، الذين يعتقدون بأن عمليات التسجيل فيها تتم لأهداف ربحية فقط، مؤكداً أن كثيراً من المدارس العربية اعتذرت عن عدم تسجيل طلبة «بدون» ووافدين لديها بسبب الكثافات، وهذا من حقها إلا أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به مراقبة المدارس العربية نجاة الرويشد في تسجيل الطلبة، وإيجاد مقاعد لهم هنا وهناك، رغم الكثافات الهائلة واعتذارات المدارس.
وناشد المصدر المراقبة الرويشد التدخل لحل مشكلة هؤلاء الطلبة، وإيجاد مقاعد دراسية لهم في بعض المدارس الخاصة في منطقة الفروانية، لا سيما أن عددهم ليس كبيراً ولم يكن لهم ذنب في هذا الوضع الذي كان نتيجة طبيعية للوعود والإجراءات الروتينية.
