طمأن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بأن الحدود الكويتية ـــــ العراقية آمنة، مشدّداً على أن تأمينها يسير وفق خطة كويتية بحتة، تشارك فيها جميع أجهزة الدولة المعنية. وردّاً على أسئلة الصحافيين في احتفالية الأمم المتحدة أمس، بشأن احتمال تعرُّض المنطقة لهجمات إرهابية انتقامية على خلفية مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، قال الجارالله: «هناك تنسيق استخباراتي مع دول المنطقة لتلافي هذه الهجمات». وأضاف: إن التعاون قائم ومستمر مع دول الجوار، مبيناً وجود تحليلات تشير إلى أنه قد تكون هناك ردود فعل، وهذا استدعى منا المزيد من التنسيق والتشاور مع الأجهزة الأمنية في المنطقة؛ لمواجهة أي ردود فعل سلبية تحدث. وحول أوضاع الكويتيين في لبنان، قال الجارالله: «هناك عدد قليل منهم لا يود العودة، رغم تواصل وزارة الخارجية معهم أكثر من مرة، عن طريق السفارة»، مشيراً إلى أن أغلبهم يسكنون المناطق الجبلية البعيدة عن التظاهرات، ونبّهنا عليهم بضرورة اتباع إجراءات الأمن والسلامة. وردّاً على سؤال حول مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني المتعلِّقة بأمن الخليج، ذكر الجارالله أن «الكويت تسلًّمت هذه المبادرة، ونحن ندرسها حالياً، وعندما نتخذ القرار سنبلغ طهران به». وكانت مصادر أمنية رفيعة أكدت لـ القبس: «أن هناك متعاطفين مع تنظيم داعش داخل البلاد (دواعش)، والأجهزة الأمنية المختصة ترصدهم وتتابع تحركاتهم بشكل دقيق»، محذرة من أن مقتل البغدادي لا يعني استبعاد عودة التنظيم أو ظهوره بمسميات جديدة بذات الأفكار والمعتقدات.
