دعا مدير إدارة حديقة الحيوان في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الدكتور عبدالرحمن الكندري، إلى إعطاء القطاع الخاص دوراً في تطوير الحديقة، للارتقاء بها وتلبية رغبات زوارها، مثمناً في الوقت نفسه دور الأمانة العامة للأوقاف في المساهمة ببناء مطير ضخم يضم أنواعاً مختلفة من الطيور في مكان واحد.
وأشار الكندري، خلال جولة لـ«الراي» في الحديقة، إلى أن «تذكرة الدخول تبلغ نصف الدينار لكل شخص فوق الخمس سنوات، ومجانية لمن دون ذلك وكذلك لذوي الاعاقة مع مرافق واحد له»، لافتاً إلى أن إيراد الحديقة العام الماضي بلغ 64 ألف دينار، دفعها نحو 158 ألف زائر، من مختلف الجنسيات والمراحل العمرية، نافياً وجود نية لزيادة سعر التذكرة الذي يعتبر في متناول الجميع.
وقال إن «الحديقة تفتح أبوابها يومياً من الساعة 8 صباحاً وحتى قبل صلاة المغرب بربع ساعة، ما عدا يوم الاحد الذي يعتبر يوم راحة. وهي تحتوي على مجموعة من الحيوانات البرية والبحرية والبرمائية والطيور، حيث بلغ عدد الثدييات منها 615 والطيور 1077 والزواحف 157، وبإجمالي 1849 منها 69 اهداء و105 من الولادة والتفقيس و113 إطلاق سراح وتبادل، ونفق منها 240 حيوانا».
وأوضح أن «حدوث بعض حالات الاجهاض والولادات غير المكتملة، لدى بعض الحيوانات يستدعي سحب عينات دم وفحصها في مختبر الهيئة، فإذا جاءت النتائج ايجابية تم التخلص الفوري والآمن من الحيوانات المصابة، وفق ضوابط العمل المعتمدة من المنظمة الدولية لصحة الحيوان، للسيطرة على المرض – إن وجد – ومنع انتشاره، وقد يستدعي إغلاق أبواب الحديقة أمام الزوار للمحافظة على صحتهم، كما أن هناك فحصاً دورياً لكل الحيوانات والطيور الموجودة في الحديقة، بالاضافة الى التطعيمات اللازمة».
وأضاف «يزور الحديقة سنوياً الآلاف من المواطنين والمقيمين وزوار الكويت من العرب والأجانب، للاستمتاع بحديقة الحيوان في العميرية ورؤية وتصوير مختلف الحيوانات والطيور المستوردة من مختلف دول العالم، وهناك مشروع تجري دراسته لاقامة حديقة الحيوان الكبرى حيث ستكون الأضخم والأكبر تصميماً وبعدد الحيوانات التي ستحتويها، وأتمنى سرعة تصميمها وتنفيذها وتكون قبلة سياحية في الكويت». وبيّن أن الحديقة تحتوي على خدمات عامة لزوارها، مثل المطاعم والألعاب للاطفال ودورات المياه، بالاضافة الى التصاميم الجميلة والطرق الداخلية والنافورات.
وقال مدير حديقة الحيوان إن «الحديقة معلم سياحي وترفيهي وثقافي وبيئي، لما تحتويه من حيوانات مختلفة، ويزورها طلبة المدارس وطلبة البحث العلمي، وأناشد روادها المحافظة على نظافتها وعدم تغذية الحيوانات، لأنه ليس كل أكل يصلح لها، فهناك نظام غذائي معتمد في الحديقة لكل حيوان على حدة، بحسب بيئته ونوعه وحجمه، وليس ما يأكله الانسان بالضرورة يكون صالحاً للحيوان. بالاضافة الى النظام العام، حيث يقوم البعض برمي المخلفات وأعقاب السجائر في اقفاص الحيوانات والطيور ما يتسبب في أمراض لها أو حريق لا سمح الله».
وذكر الكندري أن «حياة الحيوان تقوم على الأكل والنوم، لذلك تجد بعض الأقفاص فارغة عند مرور الزائرين لها، فالحيوان بعد الأكل ينام والحيوانات الآكلة للحوم تنام ساعات أكثر من غيرها، وبعضها الآخر تكون حركته في الليل أكثر من النهار، ولذا فإن اقفاص الحديقة مليئة بمختلف الحيوانات المفترسة منها والأليفة».
من الزيارة
حديقة بلا مرشدين
لوحظ أثناء جولة «الراي» عدم وجود مرشدين للزوار يشرحون لهم عن الحيوانات ومعيشتها وظروف حياتها، كما هي الحال في المعالم السياحية بالدول الأخرى، خصوصاً لطلبة المدارس، حيث تمت مشاهدتهم وكأنهم «تائهون» بين الأقفاص لا يفرقون بين أنواع الحيوانات والطيور.
غياب المبادرات الخاصة
يعتبر القطاع الخاص رافداً مهماً للاقتصاد ولتطوير مرافق الدولة، خصوصاً من كبار التجار الذين يتبرعون لوزارتي الصحة والتربية وغيرهما، إلا أنهم غائبون عن التبرع لتطوير حديقة الحيوان التي تعتبر حديقة الحيوان الأولى والوحيدة في البلاد.
غياب قواعد النظام
تشتكي ادارة حديقة الحيوان من الزوار الذين لا يحترمون قواعد النظام والنظافة العامة، من خلال التعامل القاسي مع الحيوانات أو تغذيتها بغذاء غير صحي أو رمي المخلفات وأعقاب السجائر في أقفاصها.
سيلفي مع دب!
خلال جولة «الراي»، قفز أحد الزوار فوق سور قفص «دب» وحاول الامساك به، إلا أن العناية الالهية وانتباه العاملين أنقذوا الموقف، ولما سألوه عن سبب قيامه بهذا الفعل، قال «حبيت أصور معاه سلفي».
للعرض وليس الإيواء
أكد عبدالرحمن الكندري أن حديقة الحيوان مهمتها عرض الحيوانات وليس الإيواء، مشيراً إلى أن أي حيوان يتم صيده أو مصادرته تتعامل معه جهات أخرى بعيداً عن الحديقة.
