أكدت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية د.سميرة السيد عمر ان الاجندة الوطنية للكويت تستهدف رفع معدل جودة الهواء، مشيرة إلى أن المعهد قام بالعديد من الدراسات في هذا الاتجاه.
وقالت السيد عمر خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الاول لتطبيقات جودة الهواء في العلوم والهندسة، الذي ينظمه المعهد على مدى يومين في فندق الجميرا إن تلوث الهواء أحد أهم التحديات محليا وعالميا، حيث يشكل وفقا للأمم المتحدة أكبر خطر بيئي منفرد على الصحة في العالم، ويتسبب في وفاة 7 ملايين شخص سنويا، موضحة ان تقارير المنظمة تشير إلى أن 9 من كل 10 أشخاص يستنشقون هواء خارجيا ملوثا يتجاوز المستويات المقبولة التي تحددها المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية.
بدورها، قالت نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة لشؤون الرقابة البيئية م.سميرة الكندري ان تلوث الهواء أخطر المشاكل التي تعاني منها البشرية في هذا العصر، لارتباطها بشكل مباشر بصحة الانسان، وذلك وفقا للبيانات الصادرة من منظمة الصحة العالمية بسبب تلوث الهواء الخارجي، والتلوث الهوائي داخل الأماكن المغلقة، وما تعانيه الحكومات من التكلفة المالية المرتفعة لعلاج الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء.
وأوضحت الكندري ان الكويت من الدول السباقة في الاهتمام بتلوث الهواء الجوي، حيث أنشأت أول محطة للرصد المستمر لملوثات الهواء الأساسية عام 1984، وتوالت بعدها إنشاء محطات الرصد وبلغ عددها حتى هذا العام 15 محطة تعمل بأحدث التقنيات التكنولوجية بالإضافة الى 13 محطة لرصد الملوثات تابعة لشركة نفط الكويت تم ربطها مؤخرا بالشبكة الوطنية لرصد ملوثات الهواء الخارجي التابعة للهيئة العامة للبيئة، ليصبح مجموع محطات الرصد في الشبكة الوطنية 28 محطة، موزعة توزيعا جغرافيا على مناطق الكويت. وعلى مستوى القوانين والتشريعات، لفتت الى ان قانون حماية البيئة نظم عملية رصد ومراقبة ملوثات الهواء الجوي، والانبعاثات الصادرة من قطاعات الدولة، وجودة الهواء الداخلي في الأماكن المغلقة، ومستويات التعرض المهني للملوثات الكيميائية والفيزيائية، وذلك بإصدار الحدود والمعايير الآمنة لجميع أنواع الملوثات، وضمان عدم تجاوزها.
