كشف رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى مبارك الكبير البروفيسور د.عادل الحنيان عن إجراء 100 حالة استخراج للحصوات أكبر من 2 سم بمستشفى مبارك خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن طريق منظار الكلى في الوضعية الأفقية المعدلة الحديثة.
وقال الحنيان في تصريح صحافي إن المرضى جميعهم تماثلوا للشفاء، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تدريب الأطباء الكويتيين الشباب على تلك التقنية في وجود عناصر الخبرة، وذلك للمساهمة في توفير أحدث أساليب الرعاية والتقنيات العلاجية الحديثة لمواكبة التطورات العالمية في مجال المناظير وجراحات المسالك البولية.
وأوضح أن تاريخ بدء إجراء منظار الكلى بمستشفى مبارك يرجع إلى ثمانينيات القرن الماضي على يد استشاريين سويديين في ذلك الحين، مشيرا إلى أن العملية كانت تجرى على مرحلتين، حيث يتم وضع أنبوبة للكلى بوسطة الأشعة التداخلية الليلة السابقة للعملية ثم يتم يوم العملية استكمال المراحل من توسيع لممر الأنبوب إلى الكلى حتى مقاس 30 فرنش والذي يسمح بوضع المنظار.
وأشار إلى توقف إجراء تلك العملية خلال فترة الغزو الغاشم وبعد التحرير بسنوات قليلة بسبب مضاعفاتها، ولأن التقنية المستخدمة لتكسير الحصوات كانت بدائية.
وأوضح الحنيان أنه تم إحياء منظار الكلى مرة أخرى في نهاية عام 2005، على يد رئيس وحدة المسالك آنذاك د.خليل العوضي وحينها كان يتم إجراء كل الخطوات في جلسة واحدة ولكن دائما كانت وضعية المريض في الوضع الممدد على الوجه، ما يعتبر تحديا للمريض والجراحين خاصة في الحالات التي تعاني من السمنة المفرطة أو مشاكل بالقلب، وقد استمر الوضع كما هو حتى تم استحداث وضعية جديدة عالميا وهي إجراء العملية في الوضع الأفقي على الظهر مما يمكن الجراحين من إجراء منظار الكلى والمثانة أو الحالب في آن واحد، وكان (الحنيان) أول من قام بإجراء هذه العملية في العام 2017.
