وضعت إحدى المدارس العربية الخاصة معلميها في موقف صعب، إذ خيرتهم بين الموافقة على تأخير صرف رواتبهم حتى أغسطس المقبل وبين تقديم الاستقالة فورا. وكشفت مصادر مطلعة لـ القبس أن إدارة المدرسة دعت موظفيها في وقت سابق للحضور وسلمتهم كتاباً جاء فيها، «بناء على قرار وزارة التربية بتعليق الدراسة، تقرر تأجيل صرف الرواتب لجميع العاملين في المدرسة الى شهر أغسطس المقبل وذلك لعدم استيفاء الرسوم المتبقية والمتأخرة التي لم يجر تحصليها بعد من قبل اولياء الأمور». ووفقا للكتاب الذي حصلت القبس على نسخة منه، فإنه بعد تحصيل تلك الرسوم فإن إدارة المدرسة ستقوم بدفع الرواتب اولا بأول من دون تأخير، وعلى من يرغب في مغادرة البلاد عليه ترك رقم حساب ليتم تحويل الراتب عليه، وطالبت الجميع بإبداء الرأي بالموافقة أو عدم الموافقة، مهددة أنه في حال عدم الموافقة يجب تقديم الاستقالة. وبينت المصادر ان المدرسة اجتمعت مرة اخرى مع المعلمين بعد رفضهم التوقيع على الكتاب وأبلغتهم بصرف نصف راتب حتى اغسطس المقبل. وأكدت مصادر مسؤولة أن هذا الإجراء مخالف للوائح والنظم الخاصة بالتعليم الخاص وهيئة القوى العاملة، فالعقد شريعة المتعاقدين وعلى المدرسة الالتزام بدفع رواتب موظفيها حتى نهاية العقد في 31 أغسطس. وأشارت الى انه في حال ورود اي شكوى بهذا الامر ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المدرسة. من جانب آخر، عقد وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي أمس، اجتماعا مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لمناقشة آلية دعم المؤسسة للخطة التشغيلية لتفعيل التعليم الالكتروني في وزارة التربية، كما تفقد الحربي، الاستوديوهات الخاصة بمتابعة إعداد الدورس في مختلف المراحل التعليمية. كما عقد الحربي اجتماعا مع القطاعين المالي والإداري، إذ تمت مناقشة عدد من الموضوعات منها رواتب بعض الموظفين المعلقة، والاستعداد للعام الدراسي المقبل، ووجه خلال الاجتماع، بصرف رواتب المعلمين البدون والمراسلين المتأخرة وانهاء الإجراءات في أسرع وقت ممكن.
