على وقع اتساع انتشار فيروس كورونا، تواجه الكثير من دول العالم نقصاً كبيراً في أجهزة التنفس الاصطناعية، بما فيها الدول ذات الدخل المرتفع، التي قد تجد نفسها بحاجة إلى أجهزة إضافية، مما يضاعف التحديات أمام الكوادر الصحية في الخطوط الأمامية لإنقاذ أرواح المرضى، وأضحت هذه الأجهزة بمنزلة عملة نادرة بعد أن تضاعف الطلب عليها. ومع زيادة أعداد المصابين ودخول البلاد منعطف «التقصي الوبائي» واكتشاف المزيد من الحالات المخالطة، زادت الحاجة إلى المستلزمات الطبية، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول ابعاد هذه الأزمة ومدى كفاية المخزون الاستراتيجي لأجهزة التنفس الصناعية التي تعد قبلة الحياة لمرضى الحالات الخطرة بفيروس كورونا. وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر في إحدى الشركات المحلية عن وجود مناقصة لاستيراد 250 جهاز تنفس صناعي في ظل المخاوف من عدم توافر أجهزة كافية تغطي حاجة البلاد بعد الزيادة السريعة لأعداد المصابين بـ «كورونا»، طمأن استشارى الأمراض المعدية د. غانم الحجيلان، الجميع بأن الكويت لديها ما يكفى من هذه الأجهزة في المستشفيات الحكومية والخاصة وهناك إمكانية لجلب المزيد من الخارج، مبينا أن الوضع مطمئن في البلاد.
