وضع وزير الصحة د. باسل الصباح النقاط فوق الحروف في ما يتعلّق بـ«كورونا»، مجدداً التأكيد على أن أزمة هذا الوباء الشرس قد تطول إلى بداية 2021، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن الكويت ستتجاوزها بأقل الأضرار، فوضعنا أفضل كثيراً من أميركا وأوروبا. وعلى هامش جولته التفقدية في مستشفى مبارك ، أشار إلى استعدادات الوزارة لاستقبال المزيد من المرضى بجائحة كوفيد – 19، مشيرا الى ان الوضع العالمي الذي نراه ونرصده باستمرار يبين أن هذا الوباء لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم، من حيث انتشاره السريع. وأضاف الصباح: «ان الوزارة تعقد اجتماعات مطولة يومية لاعادة وجدولة الخطط والتوسع فيها تحسبا لاي زيادات بالاصابات قد تطرأ بشكل مفاجئ»، مبينا أن الكثير من دول المنطقة ترصد تزايدا في الاعداد بشكل واضح، الا ان وضع الكويت بشكل عام افضل من القارة الاوروبية والولايات المتحدة في الاعداد التي تتوافد على المستشفيات، منوها بأن الوزارة تتخذ اجراءات للاحتمالات الأسوأ، متمنيا التوفيق للكوادر الطبية وكل من هم في الصفوف الاولى. وحول ما يتردد عن ان الارقام المعلنة للاصابات قد يقابلها كثيرون لم يأتوا للفحص في جميع انحاء العالم، لفت الصباح الى ان اغلبية المرضى أو نحو 50 في المئة من المصابين لا يحملون اي اعراض، وهنا تكمن خطورة انتشار العدوى من المصابين الذين يجوبون المجتمع والاسواق واماكن العمل وكل التجمعات، موضحا انهم ينشرون هذه العدوى من دون قصد او علم باصابتهم وهذا هو التحدي الكبير، فضلا عن ان الارقام المعلنة في جميع دول العالم تقابلها ارقام لم تراجع للفحص. انتهاء الأزمة ولفت الى التطرق لهذا الموضوع في الاجتماع مع منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي عبر التواصل عن بعد، حيث كان هذا هو المحور الرئيسي في كيفية السيطرة على 50 في المئة من المصابين، الذين لا تظهر عليهم اعراض ولا يلتزمون التباعد الجسدي او الجلوس في منازلهم، وهو التحدى الكبير الذي يواجهه العالم. وأبدى الصباح تفاؤله بان الازمة سيتم تجاوزها باقل الاضرار، مناشدا المواطنين والمقيمين «رجائي رجائي رجائي.. الالتزام والجلوس في المنازل، وعدم الاختلاط الا للضرورة القصوى، مع عدم اصطحاب رب الاسرة على سبيل المثال لافراد أسرته عند التسوق، لا سيما الاطفال حتى لا يعرضهم للخطر». وبين ان كل مواطن هو خفير ومسؤول عن حفظ اسرته وجيرانه ومن يخالطهم، وعليه التقيد بالاشتراطات الصحية، معربا عن امله بان تنتهى الازمة، والتي ربما تطول في العالم الى بداية السنة القادمة، لافتا الى ان العالم بمنحنى حاد في صعود معدلات الحالات، متوقعا ان عدد المصابين عالمياً قد يصل الى نحو 3 ملايين اصابة نهاية ابريل، ومضاعفة الرقم في مايو، متأملا خروج دواء في القريب العاجل لمكافحة الفيروس. بؤر العدوى وأوضح الصباح انه حذر في البداية من العمالة التي تعيش في اماكن مكتظة، كونهم الاقل اتباعا لاشتراطات الصحة العامة، كما ان ظروف البيئة المعيشية والعادات والتقاليد لديهم قد تزيد من احتمالات الاصابة بهذا الوباء، مشيرا الى ان ادارة الصحة العامة تقوم بالفحص في المنطقتين المحجورتين «الجليب والمهبولة» بكل نشاط، متوقعا خلال اسابيع قليلة ان تتم السيطرة على هاتين البؤرتين. Volume 0% وزاد ان الموضوع الاخر الذي يتم النظر اليه هو وجود بؤر أخرى غير هاتين البؤرتين، قد تظهر في المستقبل، لافتا الى ان اعداد الاصابات في تلك الاماكن كانت متوقعة ولم تظهر فجاة، وما اتخذ من اجراءات هو لتقليل حالات الاختلاط والحد من حالات الاصابة.