بعد مرور أسبوع على العزل الكلي لمنطقة المهبولة، استطاعت وزارة الداخلية، بالتعاون مع كل الجهات الرسمية والأهلية والتطوعية، استكمال كل احتياجات المنطقة الأمنية والصحية والاستهلاكية، بالاضافة الى تنظيم عملية الدخول والخروج من والى المنطقة للفئات المسموح لها، وإيصال رسالة السلطات الصحية الى سكان المنطقة بأهمية الاجراءات التي تتخذها حماية لهم من الاصابة وحماية للمجتمع من انتشار فيروس كورونا المستجد.
فمنذ يوم الثلاثاء الماضي ووفقاً لقرار مجلس الوزراء بعزل منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ، نفذت وزارة الداخلية القرار بالعمل على وقف الدخول والخروج من منطقة المهبولة وإحاطة المنطقة بدوريات الامن العام والقوات الخاصة، وعملت على تسوير المساحات المكشوفة في سور المنطقة بالشباك بالاضافة الى تقسيم المنطقة حسب القطع وقامت بتأمينها خلال يومين.
ولم تقف جهود وزارة الداخلية عن تلمس احتياجات أهالي المنطقة، بل تواصلت القيادات بشكل مباشر مع سكان المنطقة وعملت على إيصال الرسالة الى وزير الداخلية ووكيلها اللذين وضعا خطة للتواصل مع كل الجهات المعنية في الدولة والجهات الاهلية والفرق التطوعية، لسد احتياجات اهالي المنطقة. كما قامت الوزارة، من خلال رجالها المتواجدين على مدار الساعة على رأس عملهم في النقاط الأمنية للمنطقة، بمعالجة كل النواقص التي يطلبها السكان وايصال الاحتياجات الضرورية لهم التي يأتي بها ذووهم، كما رتبت للمواطنين فترات السماح بالخروج للضرورة من المنطقة والعودة لها، وغير ذلك ما جعل الحياة في المهبولة طبيعية، ولكن في محيطها الخاص دون خروج اي من الوافدين لمنع انتشار العدوى إن وجدت بينهم لمناطق اخرى، واتاحة المجال لوزارة الصحة لاتخاذ كل اجراءاتها الوقائية.
الى ذلك، اتجهت وزارة الشؤون الاجتماعية بالايعاز للجمعيات الخيرية والفرق التطوعية، بتقديم المساعدات الغذائية والتموينية لسكان المنطقة، حيث تم توزيع الوجبات الغذائية على العمال والسلال الغذائية على الاسر والعوائل في المنطقة. كما تم افتتاح فرع لجمعية الفنطاس التعاونية في المهبولة لتغطية احتياجات اهالي المنطقة وتوفيرها، كون المنطقة لا توجد بها جمعية تعاونية، كما تم توفير خدمة تعبئة أسطوانات الغاز، ولا تزال جهود الفرق التطوعية تتواصل لتلمس احتياجات الاهالي في المهبولة.
ولم تألُ رئاسة الحرس الوطني جهداً، من خلال التعاون مع وزارة الصحة، في توفير المستشفى الميداني لسكان المنطقة، لتلبية احتياجات السكان للرعاية الاولية وغيرها، بالاضافة الى فرز الحالات وتوفير مخيم متكامل للعزل الصحي للحالات المصابة او المشتبه بها. وبعد مرور أسبوع على العزل الكلي على المهبولة، لا تزال الجهود تتواصل لتلبية كل احتياجات اهالي المنطقة والذين يبلغ عددهم نحو 200 ألف نسمة بينهم 3 آلاف مواطن.
