مع البقاء في البيوت بسبب الحظر الجزئي، تزايد استهلاك الأسر الكويتية والمقيمة، وبذلك ارتفعت النفقات الشهرية بنسبة تصل إلى %75. هذا ما أكده ارباب أسر لـ القبس، مشيرين إلى أن المصروفات على المواد الاستهلاكية والأطعمة والأشربة ارتفعت كثيرا بعد «كورونا»، معللين ذلك بجلوس جميع أفراد الأسرة داخل المنزل معظم أوقات الليل والنهار، فقد تقلص الخروج أو كاد ينعدم، كما قل الاعتماد على المطاعم والمأكولات الجاهزة لتفادي انتشار الفيروس، ومن ثم ارتفع استهلاك الأغذية المنزلية. وأشار أرباب الأسر إلى أن الاسرة المكونة من 5 اشخاص أصبحت تتسوق 4 مرات شهرياً في المتوسط، ويتراوح الإنفاق في كل مرة تسوق بين 50 و 100 دينار على المواد الغذائية والتموينية، وارتفعت النفقات بصورة كبيرة حالياً، لاسيما على الخضار واللحوم، والاحتياجات التموينية والمنظفات والمعقمات التي تحتاج إلى ميزانية. كثرة التسوق وقال المواطن حسين تقي: بعد ازمة كورونا باتت زيارة الجمعية او السوق المركزي للتبضع تتم اسبوعيا، لشراء الخضروات وبعض المواد التموينية التي يحتاجها المنزل والمنظفات، ولاتقل الفاتورة عن 75 دينارا، على عكس ما كان في السابق، حيث كانت الزيارات للجمعية مرتين أو 3 كل شهر، وتتراوح نفقات الشراء في كل مرة بين 45 و 55 دينارا. أما محفوظ أحمد، وهو مقيم في منطقة الفروانية، فذكر أن لديه 3 من الأبناء واجمالي عدد افراد الاسرة 6 مع العاملة المنزلية، فأشار إلى أنه يصرف كل ما في الجيب منذ بداية أزمة كورونا، حتى مبلغ التوفير الشهري الذي يحدده بـ100 دينار من راتبه يصرف لجلب الحاجيات المنزلية. وذكر أن هناك ارتفاعا في اسعار السلع، فبجانب الأطعمة يشتري المعقمات والمنظفات وحاجات الاطفال، لافتا إلى أن الوضع الحالي والحاجة إلى التعقيم، سواء داخل المنزل او خارجه رفع من التكاليف والأعباء. أما المواطن فاضل علي، فلفت إلى أن المصروفات انخفضت في منزله منذ بداية شهر رمضان الجاري مع الالتزام بالتباعد بين افراد الاسرة.
