منذ متى ولم يخرج لنا سمو رئيس الوزراء يعلنها صراحة «نحن نتخذ القرار ونتحمل المسؤولية قد نكون على صواب أو على خطأ ولدينا الشجاعة في تصليح القرار الخاطئ وتعديله أو إلغائه»؟!
نعم، بهذه الصراحة وهذه الشفافية كان ظهور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في المؤتمر الصحافي مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية وبث على تلفزيون الكويت.
وقد طمأن سموه أثناء ذلك اللقاء المواطنين بشأن التعامل مع القضايا الأساسية التي تشغلهم كالصحة والرواتب والوضع المالي للدولة والكهرباء والماء.
ووجه رسالة واضحة ومباشرة لفريقه الحكومي بمجموعة من الالتزامات التي قطعها على نفسه وعلى الفريق المعاون بمحاربة الفساد وتعديل التركيبة السكانية وغيرها من الالتزامات.
لا اخفي إعجابي صراحة بإلمام سموه بالأرقام التفصيلية والدقيقة التي أجاب بها عن رؤساء التحرير حول أعداد العمالة المنزلية وأعداد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص والطاقة الإنتاجية لمصانع الكمامات والمعقمات والطاقة السريرية لغرف العناية المركزة وغيرها من التفاصيل الدقيقة.
إن التحدي الذي تواجهه الحكومة هو ترجمة هذه الوعود والالتزامات إلى خطط عملية وأهداف قابلة للإنجاز خلال فترة زمنية محددة.
خطة للتعامل مع ملفات حساسة تواجهها الحكومة منها ملف الفساد ومحاربته، والبدون والاقتصاد والتعليم والإسكان، وكلها ملفات بحاجة إلى حلول جذرية.
ويعلم سمو الرئيس أن موجة التغيير ليست بالسهلة وإنما تحتاج إلى إرادة وعزيمة، وأدعوه للتمسك بالكوادر الوطنية من الشباب الكويتي الراغب في الإصلاح والتغيير.
وختاما، أسأل الله عز وجل أن يعين سمو الرئيس وفريقه الحكومي على مواجهة تحديات المرحلة المقبلة.
