فقدت الكويت والرياضة المحلية والعربية والآسيوية أحد أبرز رجالات الإعلام في الخليج والوطن العربي وقارة آسيا برحيل أمين سر جمعية الصحافيين السابق والرئيس الفخري للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية فيصل القناعي رحمه الله.
فيصل القناعي الذي عرفته لا توجد كلمات أو عبارات لوصفه، فعندما تجلس معه لأول مرة تشعر بأنه أخوك الكبير وصاحبك القديم بسبب روحه النقية وكلماته الجريئة الصادقة التي تحتويك وابتسامته الجميلة وأخلاقه الرفيعة ومواقفه الجلية في الفروسية،
فهو الذي تعلمت منه أن صاحب الرأي الحق يجب أن ينحاز إلى رأيه، والحيادية في الرأي من صور الضعف، وكان هذا نهجه طوال مشواره الصحافي الذهبي.
كان مدرسة مهنية حقيقية في الصحافة والكتابة والمصداقية وصاحب التجارب والدروس في شتى المحافل الرياضية والإعلامية، لا يستطيع كائن من كان أن يشكك في وفائه لفكره ومبادئه التي كان ثابتا عليها رغم كل المتغيرات التي عصفت بنا.
كان هو الشخصية الأولى التي نفكر في استضافتها بالندوات والمحاضرات الخاصة في الصحافة والإعلام في جامعة الكويت عندما كنا نحن مجموعة من الشغوفين بميدان الإعلام في أنشطة ما كان يطلق عليه النادي الصحافي التابع لاتحاد الطلبة في أوائل الألفية.
ولم يكن يبخل أو يتأخر في دعم وإبداء الملاحظات والأفكار والنصائح لكل من يحتاج اليها ويطلبها، وكان الداعم الأول والأكبر لكل الشباب الكويتي الذي يرغب في خوض غمار التجربة في بلاط صاحبة الجلالة (الصحافة).
كان الأستاذ والمعلم الذي له حق الوقوف والتبجيل والتأبين.. أسأل الله العلي القدير أن يرحم روحه ويغفر له ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
بقلم عبدالحميد المضاحكة
amalmudahka@gmail.com
