استشهد الخبير النفطي د. محمد الشطي بتوقعات حديثة متفائلة حول أسواق النفط وأسعار النفط خلال الأشهر المقبلة نقلا عن الرئيس التنفيذي السابق للبيت الاستشاري الدكتور بيرا غاري روس، حيث قال، إن حالة من التذبذب والتصحيح تحدث حاليا في أسعار النفط، لافتاً إلى أن أساسيات السوق قوية إنطلاقا من بداية حركة سحوبات من المخزون النفطي يشهدها السوق بالنصف الثاني من العام وأوضاع مراكز بيوت الاستثمار في الأسواق الآجلة، مضيفاً أن الأسعار ستتحرك في الأسواق خلال الأشهر المقبلة وتضيف 10 دولارات.
وبين بوس أنه في ظل تراجع عدد أبراج ومنصات الحفر الأفقي عند 179 برج حفر، من الممكن التوقع لآفاق أسعار نفط تصل إلى 50 دولارا للبرميل، موضحا أنه لن نرى نموًا مستدامًا في إنتاج النفط الصخري إلا إذا أضافوا 300 منصة أفقية أخرى، والذي من غير المحتمل أن يحدث في أي وقت قريب.
وأضاف الشطي، أن توقعات مسار الأسعار وفقا لبنك سيتي أن يصل متوسط سعر نفط الإشارة “برنت” خلال عام 2020 عند 42 دولار للبرميل ثم 57 دولار للبرميل في عام 2021 ثم 59 دولار للبرميل في 2022 ثم 55 دولار للبرميل بناء على تعافي ميزان الطلب والعرض في السوق النفطية خلال السنوات القادمة.
ونوه الشطي بتوقعات بنك جي بي مورغان والتي ذكرت أنها تتوقع أن أسعار النفط قد تصل إلى 190 دولار للبرميل بحلول عام 2025 رغم أن البنك يعتبرها أنها توقعات متقائلة ومبنية على تراجع الاستثمار في قطاع الاستكشاف والتنقيب والإنتاج في العالم وهو ما سيؤثر على مستويات الإنتاج خلال السنوات القادمة بحيث يكون الطلب على النفط أكبر من العرض.
وذكر الشطي أن البنك لم يوفق في توقعاته، خصوصا أن الامدادات فيها كفايه بالنظر إلى عدة أمور منها القيود على المعروض من خلال ضعف الأسعار واتفاق “أوبك بلس” والذي قيد الإتاج بشكل طوعي من خارج “أوبك” أو من خلال الاتفاق يصل فيه الإجمالي 12 – 13 مليون برميل يوميا، وكذلك وجود دول لديها قدرات إنتاجية عالية مثل المملكة العربية السعودية عند 13 مليون برميل برميل، وكذلك دول تأثر الإنتاج فيها بسبب عوامل سياسية مثل ليبيا وإيران وفنزويلا، بالإضافة إلى توقعات اعتدال تنامي الطلب خلال السنوات القادمة عدا عام 2021 والذي هو عباره عن تعافي بعد تراجع كبير خلال 2020 بسبب فيروس كورونا.
