ذكرت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان في مداخلة اثناء الجلسة، ان الساحة السياسية اليوم اصبحت تعج بالعقبات النفسية التي افرزها التداخل بين التوجهات والتيارات والتصريحات المتداولة المسؤول منها وغير المسؤول والسجالات الدائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصبح لدينا تراشق خرج عن الاخلاقيات السلوكية العامة وبروز الفئوية التي يغذيها بعض الافراد على حساب نماء المجتمع والوطن كما برزت لدينا انتماءات للاشخاص والشرائح الاجتماعية وايضا لا ننسى ان للحكومات السابقة دورا كبيرا في تغذية الفئوية والطائفية بما ادى الى انتشار مظاهر التعصب الطائفي والقبلي واقصاء طرف على حساب الطرف الاخر.
واشارت الجوعان الى أنه بعد مرور 60 عاما من العمل الديموقراطي المؤسسي نشاهد اليوم تراجع العمل السياسي في الكويت وانحرافه عن مساره الصحيح وتراجع ادائه في تنمية المجتمع وسيادة القانون.
وكشفت الجوعان أن المعهد سيقوم بإرسال ما دار من نقاشات خلال الملتقى الى الجهات المعنية نظرا لأن الغاية من الملتقى توصيل الرسائل الى الحكومة كونها السلطة التنفيذية في الدولة، مستغربة من الدور الصامت الذي يلعبه وزير الدولة لشؤون مجلس الامة مطالبة الحكومة بان لا تتهاون في محاسبة وزرائها المقصرين.
وأضافت: نعلم ان الديموقراطية تتحقق بوجود الاحزاب ولكن في الحقيقة نحن لسنا مؤهلين لوجود أحزاب في المرحلة الحالية.
واطلقت الجوعان مبادرة بتأسيس جمعيات سياسية على غرار الموجودة حاليا في مملكة البحرين تضم كافة فئات المجتمع ولا تقتصر على فئة دون أخرى.
