بعد أيام سنطوي آخر الصفحات في العام 2020، والذي كان عاما مزدحما بالأحداث الجسيمة محليا وإقليميا وعالميا، وسيكون في التاريخ بموضع خاص، حيث ارتبط بجائحة كورونا المستجد وما ترتب على ذلك من تداعيات تنموية واقتصادية وصحية وتعليمية ستظهر تكلفتها الحقيقية فيما بعد.
كما فقدنا في عام 2020 سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، وشهدت البلاد ركودا في مختلف نواحي الحياة إلى جانب المفاجآت في الانتخابات التشريعية ومجلس الأمة، واختفت وجوه من المسرح السياسي وظهرت وجوه جديدة.
وتعددت التحديات وازدحم جدول أعمال وطموحات الأمة للعام الجديد 2021 الذي نتطلع لأن يكون بإذن الله أفضل من عام 2020 على جميع الأصعدة وألا تمس فيه الحريات والكرامة الإنسانية وحقوق المواطنين في العيش الحر الكريم. وعلى الرغم من اختفاء تمثيل المرأة في مجلس الأمة فإننا نتمنى ألا تغيب قضايا وطموحات المرأة عن الأولويات التشريعية.
وبعد أيام من بداية عام 2021 ستقود الولايات المتحدة إدارة جديدة وسيعاد رسم سياسات الحليف الاستراتيجي الرئيسي في المنطقة التي نحن جزء منها، أما من حيث التطبيع، فهو شأن سيادي لكل دولة ويجب ألا نقحم أنفسنا في الشؤون السيادية للدول الأخرى حتى لا نتعرض لذلك بالمثل.
ومع توديع عام 2020 واستقبال عام 2021 علينا أن نبتسم ونتفاءل بالخير ولا نترك أنفسنا فريسة للأحزان التي سادت العام الماضي فإن الغد أفضل بإذن الله وكل ما يأتي من الله هو خير للجميع. وعلى الرغم من أن العام الماضي كان عام ابتلاء في الأنفس والأموال لكننا بإذن الله فزنا بأجر الصابرين المحتسبين.
والآن، لابد من أن نطوي صفحة العام الماضي بما فيها من ذكريات أو أحزان أو حتى سعادة ونستقبل العام الجديد بالحب والأمل والفرح والسعادة وأن نثق بأن كل ما نمر به هو خير من رب العالمين ونتغاضى عن أي جروح أو كروب وأن نلجأ إلى الله في كل وقت وفي كل أمر فالفرج لا يأتي إلا من رب العالمين، ولنقل جميعا «وداعا 2020 وأهلا وسهلا بعام 2021»، فالتفاؤل يجلب الخير للجميع وتفاءلوا بالخير تجدوه.
