القافلة تسير ورمالها تطير هباء! – بقلم : محمد الصقر
بسم الله الرحمن الرحيم: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً) صدق الله العظيم، ذلك هو الهدي الرباني العظيم لمن ليس له فطنة ليدرك تدبير الخالق لمنفعة المخلوق، تلك هي رسالة الأسوياء لما يريده خالق الأرض والسماء، يهديها العقلاء لروحك الطاهرة تحت ثراك أميرنا الراحل لرحمة خالقك سمو الشيخ صباح الأحمد، وأمثالك الشرفاء قادة وحكاما ومحكومين، منهم قادة سياسة بدهاء، وعسكرية بذكاء، سجل تاريخهم أنصع الانتصارات تعود بالخيرات على الأمة أحياء وأمواتا لتستمر بعدهم الحياة سلاما بسلام، ثوابها عند رب الأنام للأقوياء والضعفاء ينعمون باستمرارها، لا كما قالها أحد قادة الفرس وهو يدنس بقدميه ضريح البطل القائد صلاح الدين الأيوبي مناديا إياه: «ها نحن عدنا انهض لتطردنا!» سخر منه كل من حوله، فصمت ورحل بسبيله خائبا!
هكذا يا بوناصر خططت وسعيت وزرعت بذرة الخير بحياتك ليقطف ثمارها اليانعة بعد وفاتك نقية صافية، ليذكركم عقلاؤها حكاما ومحكومين بعبارات، وكلمات شعرا ونثرا للشكر الرباني لجهودكم الوفية تعود حالاتها سلاما بسلام تنفع الأنام وتنير الظلام للخليج العربي كافة، ووطنهم العربي عامة، وللعالم أجمع، لتردد رسالتها السلمية انتبهوا فهذه جهود المخلصين أحياء وغائبين «تسمى بأسمائهم قمم شامخة، أما الزبد فيذهب أدراج الرياح بلا منفعة لمن حولهم، وإن غدا لناظره قريب» يرحمكم الله يا أبطال كل نجاح للخليج الزاهر.
والخيبة رصيد كل جبان فتان متآمر! ليحصد كل ما توقع وصنع خيبة تتذكرها الأجيال وتنثر عليكم اللعنات المناسبة لأمثالكم، أما الشرفاء فيسطع صيتهم مع النجوم السيارة بالفضاء اللامع وبركة الخالق العظيم ورسله الكرام، ليبقى للأمة كنوزها محبة وتواصل تدفع عنها الوباء والبلاء والفتنة البغيضة لكل روح ونفوس مريضة وللقادة ورعيتهم جنات النعيم المقيم، بإذن الله وتوفيقه لعنان السماء الصافية.