لعل الكل من يستغرب من العنوان . نعم نحن من جعل النواب عبارة عن مناديب لتخليص معاملات لعدة أسباب :
– لأنهم فقدوا دورهم التشريعي والرقابي.
– لأنهم يحاولون ارضاء الناخبين على حساب المصلحة العامة .
– لأنهم يضعون اعتبار للطائفة والقبيلة والفئة .
– لأن اغلبهم لا يعلمون ما هو دورهم الحقيقي .
– لأن اغلبهم هدفه التكسب من وراء الكرسي .
– لأنهم لا يلتقون بقضايا وأجندات موحدة .
لو فرضنا أن مجموعة من النواب شكلوا فريقا مختصا لمتابعة المعاملات بأروقة الوزارات والهيئات الحكومية واجهزة الدولة وتقييمها وتقويمها لما وجدنا مواطن يحتاج للواسطة لتخليص معاملاته، وهذا دورهم أن يقوموا أداء الحكومة ويذللون الصعاب على المواطن ولا يستخدمون سلطتهم بتخليص المعاملات .
دعونا نفكر الشيخوخة ضربت جميع مفاصل الدولة بسبب البيروقراطية وسوء الادارة لأن النائب الذي ينتقد الحكومة غير متجرد واغلبهم تهمهم مصالحهم وهنا موقع الخلل .
في هذه المرحلة الحرجة نحتاج إلى نواب يحملون فكر وايمان بالقانون ويعملون دون مجاملة ومحاصصة ويغلبون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وبدل ان يقوموا بالتوسط لانجاز معاملة عليهم معرفة ما هي العراقيل التي تواجه الانجاز وكذلك تطويع القانون وسن القوانين والتشريعات ومتابعة الانظمة التي تسهل على المواطن أخذ حقه دون اللجوء لهم .
عليهم كشف كل ما يقف بوجه التطور والتنمية . ولقد لاحظنا جميعنا أن الكثير منهم يعد الناس قبل الوصول للكرسي وجميع وعوده واهية ولا تحمل إستراتيجية كيف تعدون المواطن وانتم لا تمتلكون إلا قراراتكم ؟
ولكي نعرف الخلل المواطن يدور الطريقة الأسهل للحصول على حقوقه وهي الواسطة وليس القانون وهنا ظهرت لنا مراكز خدمات وتخليص معاملات لدى النواب فالقضاء على الفساد يحتاج إلى إرادة وإدارة وتطبيق قانون وتشريعات وفتح الملفات على مصراعيها وكشف المتورطين ومحاسبة المقصرين بكل تجرد ودون اية اعتبارات
نسأل الله أن يحفظ الكويت
