د/جاسم الشمري
عندما يحل شهر رمضان المبارك تستحضرني ذكريات كثيرة ومنها رحيل أشخاص لهم مكانة في نفوسنا ومن هؤلاء د/جاسم مطر الشمري رحمه الله الذي توفى في حادث مروري بنفس الشهر الهجري عام ١٤٣٨هـ وكذلك بنفس الشهر الميلادي عام ٢٠١٧م .
وتجمعني مع الدكتور الراحل ذكريات جميلة في مشواري الإعلامي و الأدبي إذ كان دائم النصح والتوجيه من خلال خبراته الممتدة لأكثر من أربعين عاماً.
فقد كان الدكتور جاسم محباً ومنخرطاً في الإعلام بالرغم من كونه معلماً في مدارس وزارة التربية والتي تدرج فيها حتى أصبح ناظراً لمدرسة الأوزاعي بالصليبيخات ، بدء مشواره الإعلامي في صحف الرأي العام والوطن في سبعينات القرن الماضي و مجلة الرائد التي تغيرت وأصبحت المعلم ، وفي الثمانينات شغل منصب مدير تحرير مجلة اليقظة ثم نائباً لرئيس تحريرها حتى عام ١٩٩٧م .
واصل حبه لمجال الإعلام حتى نال شهادتي الماجستير والدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية .
كانت له بصمات كثيرة بمجال الإعلام مثل إطلاقه لصفحة خاصة عن قضية الكويت العادلة ابان الاحتلال في المملكة العربية السعودية ، في الألفية أشرف على عدد من القنوات الفضائية الكويتية الخاصة مثل العدالة والبوادي .
أختير كمستشار إعلامي من قبل وزارة التجارة ومجلس الأمة وجمعية الصحافيين والمشروع الوطني للوقاية من المخدرات غراس.
في مجال الأدب كانت له مجموعة قصصية بعنوان هي الدنيا و من الحياة وكتباً أخرى عن الاحتلال مثل زوجة الأسير و الفهد وتحرير الكويت و قابوس وتحرير الكويت .
قبل وفاته بأيام أرسل لي رسالة هاتفية مكتوبة كانت الأخيرة قال فيها : كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ستنفعك في القبر .
رحم الله د/جاسم و أسأل الله تعالى أن يدخله فسيح جناته .
خالد طعمة الشمري
