ما أن تم تسلّم المواطنين لموافقات وإصدار تراخيص أذونات البناء في مشروع مدينة المطلاع السكنية بعد وفاء كل من وزارة الأشغال ووزارة الإسكان وبلدية الكويت ووزارة الكهرباء والماء بالتزامها بإنهاء أعمال البنية التحتية بنسبة 100%، بعد العراقيل الكثيرة التي واجهت المشروع والتي بفضل الله تعالى وبجهود الجهات المعنية تمت إزالتها وبعد انتظار طويل من الأهالي الذين لم يصدق الكثيرون منهم أنهم تسلموا تراخيص البناء وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب القسائم قيد البناء، وحتى المواطنون الراغبون في بناء بيوتهم أو ترميمها، كان الهمّ واحدا ومتمثلا في الارتفاع الجنوني والكبير في أسعار مواد البناء على اختلافها، وكأن التاجر على موعد مع تسلم المواطنين لتراخيص بناء قسائمهم.
ورغم الوعود الكثيرة من وزارة التجارة والصناعة وكذلك الجهود المبذولة من فرق التفتيش العاملة على شركات ومحلات بيع مواد البناء إلا أن ارتفاع الأسعار استمر كما هو مع وضع المشتري أمام بعض الخيارات وبأسعار متباينة وعرض بعض المواصفات تبريرا لارتفاع السعر، أو التحجج بارتفاع الأسعار عالميا وما إلى ذلك حتى يرضخ المواطن ويعتاد على الأسعار الجديدة وما يرافقها من ارتفاعات غير طبيعية.
ولعل الدور التوعوي المميز لجمعية المهندسين وما تقدمه من مقترحات لأصحاب القسائم المقبلين على بناء بيوتهم، وكذلك للجهات المعنية كوزارة التجارة والأشغال والكهرباء والماء في تقليل تكاليف البناء يمكن أن يساهم بالتخفيف عن كاهل المواطنين عبر استخدام مواد بناء وتجهيزات أقل كلفة وبذات الجودة مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة وبأعلى جودة ممكنة.
ونتمنى لو أن صرف الدعم يكون مع إيجاد رقابة حقيقية على الأسعار، وأن يكون هناك فتح للاستيراد المباشر لجميع الأصناف من الدول المنتجة ومنع الاحتكار حتى تستقر الأسعار ويكون هناك تنافس حقيقي من حيث الجودة والسعر لا من حيث العرض والطلب.
***
يؤدي طلبة الثانوية العامة والتعليم الديني اختبارات نهاية العام ورقيا مع تطبيق الإجراءات الصحية والتباعد بين الطلبة، ونتمنى لهم جميعا التوفيق والنجاح وأن يحققوا آمالهم بالالتحاق بالجامعات والمعاهد والبعثات، ونقدر الظروف الصعبة التي يمرون بها خصوصا أن تعليمهم طوال العام كان «أونلاين» واختبارهم يتم ورقيا وسط قلق وتوتر كبيرين، نرجو أن تكون وزارة التربية قد أخذتهما بعين الاعتبار.
***
نشكر كل من تفضل بمواساتنا وتقديم التعازي بوفاة شقيقتنا الغالية أم مشعل أبو طفرة، سائلين العلي القدير أن يتغمدها برحمته، وألا يريكم مكروها بعزيز.
