«ما حكم الشرع في تناول بيضة الفيل؟»، سؤال غريب في امتحان بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، ويعد هذا السؤال واحداً من أبرز الأسئلة التي تتكرر في امتحانات كل عام، ومن جيل إلى آخر، ويستمر السؤال في إثارة المزاح والسخرية بين طلبة الكلية، فالمعروف أن الفيلة من الثدييات، وهي تلد ولا تبيض.
السؤال لم يتوقف عند ذلك فحسب، بل استكمل «لو كانت الفيلة تبيض، فماذا يكون لون بيضتها»، عز الدين علي، أحد طلاب كلية دار العلوم، يحكي أن السؤال يثير سخريتهم دائمًا، وهذا جزء من المقرر الذي يدرسونه، فمن المعروف والعلمي أن الفيلة تلد ولا تبيض، ودائمًا ما يكون الحديث عن بيضة الفيلة محل جدل واسع بسبب هذه المقالة، بحسب صحيفة الوطن.
الجدير بالذكر أن هذا المنهج ضمن مقرر إحدى المواد في تخصص اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالكلية، وهو جزء من مقال جاء في كتاب «جنة العبيط» للدكتور زكي نجيب محمود، وهم يدرسونه في كليتهم، بحسب «عز الدين».
يوضح «عز الدين» أيضًا ما تقصده المقالة: «مقالة الدكتور زكي نجيب محمود بتقول إن شيخاً اجتمع بالعلماء، قال لهم إن الفيلة تلد ولا تبيض، فماذا لو كان الفيلة تبيض، فما لون البيضة وما حجم البيضة وما حكم الشرع في أكلها؟، ويبدأ الشيخ في مناقشة العلماء بشكل تحليلي منطقي حول البيضة، لونها إيه؟، حجمها إيه؟، وحكم الشرع في أكلها».
تُظهر المقالة عبثية الأحكام في فترة زمنية محددة، وعبثية الحجج العقلية خلال هذه الفترة، حيث ترك العلماء كل شيء، ويتناقشون في بيضة الفيل، التي ليس لها وجود من الأساس، وفقًا لـ«عز الدين».
أحمد عامر، ينهمر في نوبة ضحك بمجرد قراءته لهذا السؤال، أو حتى مذاكرته، خاصة الفقرة التي تقول «لو كانت الفيلة تبيض، فما هو لونها؟»، كما أنه عندما يتحدث مع أحد حول السؤال، يعتقد بالفعل أن الفيلة تبيض: «كتبت على صفحتي على الفيس بوك إن السؤال ده جه لنا في الامتحان، لقيت ناس فعلًا بدأت تقتنع إن الفيل يبيض ولا يلد».