مشعل السعيد

حقائق الأشياء وبواطنها! – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد   هناك صلة وطيدة بين العين والقلب، فقد تصل الى ما في قلب المرء من خلال نظرات عينه، وقد ألم الشاعر حيص بيص بهذا المعنى فقال: العين تبدي الذي في قلب صاحبها من الشناءة أو ودا إذا كانا إن العدو له عين يقلبها لا يستطيع لما في القلب كتمانا وعين ذي

قصة وعظة! – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد   «أم عامر» لقب لأنثى الضبع، وهي من الحيوانات المفترسة والموصوفة بالغدر، ويضرب مثل «مجير أم عامر» لناكر المعروف الذي يقابل الإحسان بالإساءة، ولقولهم «مجير أم عامر» قصة كلها عظة واعتـــبار، فقد خرج قوم للصيد في أيام حارة، فعرضت لهـــم أم عامر وهي أنثى الضبع، فطاردوهــا حتى ألــجؤوها إلى خباء أعرابي

كل إناء بما فيه ينضح! – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد الخُلق الحسن شعار ودثار المسلم، لا شك في ذلك، واليوم أحدثكم عن هذا المثل الشعبي الجميل الذي يكاد أن يختفي، كنا نسمعه كثيرا في الماضي ممن هم أكبر منا سنا وأكثر خبرة في الحياة، وكانوا يقولونه لنا بصيغة نصيحة وإرشاد، وهو: «لحية احشمها ولحية احشم نفسك عنها» وهذا المثل صادق وواقعي

نعيم الدنيا ينفد – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد النعيم أسعد حالة يمكن أن يتمتع بها الإنسان من راحة بال وصحة وأمن ومطعم ومشرب، فإذا قلنا إن فلانا نعيم البال فهو الهادئ المرتاح، وكل نعيم مهما بلغت لذته زائل إلا نعيم الجنة، الفردوس ومقر الأبرار الأخيار، يقول المولى عز وجل: (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن

وجوه باسمة – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد نحن خلق الله، أمرنا بيده، نسير وفق مشيئته، بيده تثبيت الأمور وقلوبنا تتقلب بين اصبعين من أصابعه، ولله جل وعلا فينا شؤون لا يعلمها سواه، وقد خلق الله بقدرته التي لا تدركها عقولنا ناسا لإسعاد ناس، وناسا لشقاء ناس، ومن بين هذا الخلق وجوه باسمة تسعد وترتاح لرؤيتها، لأنها تشعرك بجمال

بين الاندفاع والتروي – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد الاندفاع والتــروي ضــدان لا يتفقان، بينهما بون كبير وفرق شاسع، فالاندفاع سلوك غير مقبول يقوم به المرء وتصرف سريع دون تفكير بالعواقب، بحيث لا يتحكم المرء بنفسه فيتهور في فعل الشيء وهي ردة فعل سريعة بسبب الغضب أو السعي وراء فكرة مغرية دون توازن وروية، وهذا هو الخطأ بعينه، وللاندفاع وجوه

أسير الشوق – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد الشوق مصدر شاق وجمعه أشواق ومعناه نزوع النفس إلى الشيء وتعلقها به، مع اللهفة والحسرة، وقال ابن الأعرابي: الشوق حركة الهوى، وليس هذا بالأمر السهل كما يتوهم البعض، ولكنه أمر صعب للغاية عند أصحاب القلوب الرقيقة المحبة، يقول ابن الدمينة عبدالله بن عبيدالله الأكلبي الخثعمي: بكيت كما يبكي الحزين صبابة وذبت

يا دارنا يا دار – بقلم : مشعل السعيد

بقلم : مشعل السعيد الدار هي الوطن، قلب المرء النابض ودم الناظر، وعيونه التي يرى بها، وعندما يتحول حب الوطن إلى عشق وولع نصفه بالدار عنوانا للمّ الشمل والألفة والمحبة. وما أجمل قول ابي نواس الحسن بن هانئ: يا دار ما فعلت بك الأيام لم تبق فيك بشاشة تستام عرم الزمان على الذين عهدتهم بك

الاختيار الصعب – بقلم : مشعل السعيد

 بقلم : مشعل السعيد الاختيار إرادة الشيء بدلا من غيره وهو أيضا حرية الشخص فيما يريده ويفعله، ونحن نعلم ان الخيرة فيما اختاره الله، فأنت تريد وانا أريد والله يفعل ما يريد. ولكن من بين اختياراتنا الكثيرة والتي تمر في حياتنا اختيار صعب للغاية، وهو اختيارك لصاحبك في زماننا هذا مع انتشار عدم الوفاء والجحود

لا يرحل رحلك من ليس معك – بقلم : مشعل السعيد

 بقلم : مشعل السعيد   الرحل بتشديد الراء، وهو ما يوضع على ظهر البعير للركوب، وكل شيء يعد للسفر، وهذا مثل عربي له قصة مؤثرة، وأول من قاله الشاعر والحكيم الجاهلي عبيد (بفتح العين) بن الابرص الاسدي، ومعناه أنه لا يعينك على مصيبتك إلا الصديق الخالص الوفي لك، ولا يقف معك في أزماتك إلا خليلك،