«رفاق بيل» يتحدون أميركا
يتأهب المنتخب الأميركي لمواصلة الصحوة وتصحيح المسار عندما يستهل مشواره بمواجهة ويلز.
وبعد أن غاب عن النسخة الماضية من المونديال التي أقيمت في روسيا، وذلك بعد المشاركة في نهائيات البطولة 7 مرات متتالية أولها في 1990، يتطلع المنتخب الأميركي إلى فرض حضوره بقوة خاصة بعد أن نجح في تصحيح مساره بشكل واضح خلال الأعوام الماضية.
ويتسلح المنتخب الأميركي صاحب المركز السادس عشر في تصنيف «فيفا» للمنتخبات، في مشاركته الحادية عشرة بالمونديال، بجيل جديد من اللاعبين وتحت قيادة المدير الفني كريغ بيرهالتر.
ويضم المنتخب الأميركي الحالي بين صفوفه مجموعة من المواهب البارزة من بينها سيرجينو ديست وويستون ماكيني وكريستيان بوليسيتش وجيوفاني رينا وتيموثي ويا، ويبدو مرشحا بقوة للتأهل من المجموعة الثانية.
أما منتخب ويلز، الذي يدربه المدير الفني روبرت بيج ويحتل المركز التاسع عشر في تصنيف «فيفا»، فيطمح لأن يصنع مفاجأة مبكرة في البطولة بعد 64 عاما من الغياب عن كأس العالم.
ويعلق منتخب ويلز وجماهيره الآمال بشكل كبير على النجم غاريث بيل، لكن الفريق يضم أيضا عددا من المواهب الواعدة أمثال نيكو ويليامز ودان جيمس.
«الأبناء الثلاثة» بمنتخب «العم سام»
إلى ذلك، يستعد الأميركيون تيموثي وياه، خيسوس فيريرا وجيوفاني رينا، الذين سيخوضون مباراتهم الأولى ضد ويلز، إما للسير على خطى آبائهم أو كتابة تاريخهم الشخصي في قطر.
اللاعبون الثالثة جميعهم أبناء لاعبين دوليين سابقين.
لا شك أن تيموثي يملك الوالد الأكثر شهرة والأفضل بين الثلاثة. حيث قدم المهاجم الدولي الليبيري السابق جورج وياه مستويات رائعة في مسيرته، لاسيما مع ميلان وباريس سان جرمان كما فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 1995 ليصبح أول لاعب غير أوروبي يتوج بالجائزة المرموقة وهو الآن رئيس ليبيريا، ولم يشارك أبدا في المونديال وهو امتياز سيحظى به ابنه تيموثي مهاجم ليل الفرنسي.
وفي سن الـ 21، من المتوقع أن يكون خيسوس فيريرا على رأس هجوم منتخب العم سام في المونديال التي لم يحصل والده على شرف المشاركة بها.
فقد كان دافيد فيريرا لاعبا دوليا كولومبيا وفاز بكوبا أميركا عام 2001 مع «لوس كافيتيروس». لكن نتائج المنتخب تراجعت بعد ذلك وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2002 و2006 و2010 التي شكلت فرصة له للمشاركة فيها.
وقد ولد خيسوس في كولومبيا وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن التاسعة عندما غادر والده للعب في دالاس عام 2009، وهو الفريق الذي يدافع راهنا الابن عن ألوانه، قبل أن يفوز في العام 2010 بجائزة أفضل لاعب في الدوري الاميركي.
فيما يعتبر كلاوديو رينا شخصية بارزة في كرة القدم الأميركية، إذ خاض أكثر من 100 مباراة دولية وشارك في 4 نسخ لكأس العالم بين 1994 و2006.
وفي سن العشرين، يبدو ابنه جيوفاني مهاجما واعدا ويلعب بانتظام مع بوروسيا دورتموند. وقد ولد «جيو» رينا في سندرلاند بإنجلترا، حيث كان والده يلعب آنذاك. وكانت والدته دانيال إيغان أيضا لاعبة كرة قدم ومثلت الولايات المتحدة.