وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن تجريب اللقاحات التي تعتمد على أوراق التبغ بدأ في سنة 2020، فيما يرتقب أن تنطلق التجارب السريرية على البشر، خلال الربيع المقبل.

ويوضح الخبراء أن التبغ الأسترالي المعروف بمستواه المنخفض من النيكوتين، يختلف عن التبغ الذي يجري استخدامه في صناعة السجائر.

وتشير التقديرات العلمية، إلى أن السرعة التي ينمو بهذا هذا التبغ الأسترالي، تتيح تحويله إلى لقاح، في غضون شهر فقط، من خلال الاستعانة بالتقدم التكنلوجي.

وقالت المديرة التنفيذية في شركة “بيا فيتو فارم”، سوثيرا تايشاخو نافود، إن تطوير نموذج من هذا اللقاح يستغرق عشرة أيام فقط، في حين لا تتجاوز مدة التجربة ثلاثة أسابيع، وعندئذ، يظهر ما إذا ناجعا أم لا”.

وأردفت أن العمل جار على تطوير لقاح مضاد لمتحور “أوميكرون”، خلال الوقت الحالي، “لدينا نموذج، ونحن نقوم بتجريبه”.

وتقوم هذه اللقاحات بالاستفادة من أوراق التبغ إثر عملية الجني، فيجري تحويلها إلى ما يشبه تربة خصبة لإنتاج بروتينات تتصدى لفيروس كورونا المستجد.

وفي وقت لاحق، يتم عصر هذه النباتات من أجل استخراج البروتينات التي يمكنها أن تساعد جهاز المناعة لدى الإنسان على التصدي لفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى وباء عالمي.

وعندما يتم حقن الإنسان بهذا اللقاح، يحفز الجسم أجساما مضادة تتولى محاربة عدوى “سارز كوف 2” التي تؤدي إلى مرض “كوفيد 19”.

وفي حال سارت التجارب على ما يرام، فإن الخبراء يرجحون أن يصبح هذا التطعيم جاهزا للاستخدام في أواخر سنة 2022.

ورغم توافر لقاحات كثيرة ضد كورونا، في الوقت الحالي، يقول علماء إنه من الضروري أن يواصلوا جهودهم من أجل إتاحة خيارات أخرى، لا سيما في ظل وجود دول كثيرة نامية لا تحصل على احتياجها من أجل إنجاز عمليات التلقيح على النحو المطلوب.