أصابت شظايا الحرب الروسية الأوكرانية الجنيه المصري بنزيف حاد اليوم، إذ انخفضت قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 11.2% ، وذلك بعد ساعات من قيام البنك المركزي المصري بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس ،لأول مرة منذ 5 سنوات، حيث ارتفع سعر عائد الإقراض لليلة واحدة إلى 10.25% وسعر عائد الإيداع بنحو 9.25 % .
وكان الاقتصاد المصري قد تعرض لهزة شديدة عقب اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، إذ يعد البلدان المورد الرئيسي للقمح للسوق المصري، فيما تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وفي المقابل تراجعت أعداد السائحين الروس والأوكرانيين في مصر، مما زاد من هموم الموازنة المصرية التي تكبدت الخسائر في السياحة من ناحية، ودفعت فاتورة أكبر لاستيراد القمح من أسواق أخرى بأسعار مرتفعة للغاية من ناحية أخرى .
وشهدت أسعار صرف الجنيه اليوم ارتفاعاً قياسياً، حيث ارتفع سعر شراء الدولار بنسبة 11.2% من 15:60 جنيه إلى 17:40 جنيه، في حين ارتفع سعر البيع من 15.70 جنيه إلى 17.50جنيه.
من جهة أخرى، طلت السوق السوداء برأسها مجدداً في مصر، بعدما نجح المركزي المصري في القضاء عليها كلياً، عقب قرار تعويم الجنيه، وذلك على وقع شح المعروض من النقد الأجنبي خلال الفترة الأخيرة، إذ وصل سعر الدولار في السوق السوداء فوق مستوى 17 جنيه، قبل رفع سعر الفائدة، حين كانت البنوك وشركات الصرافة تبيعه بـ 15:70 قرشاً.
على صعيد متصل، وصل سعر الجنيه المصري نحو 17 فلساً كويتياً.
