أجرى أطباء بريطانيون عملية جراحية رائدة، حيث قاموا بتحطيم جمجمة طفل وإعادة تجميعها لإنقاذ دماغه من الانفجار داخل الجمجمة.

تم تشخيص إصابة دانيال برادلي، من ديربيشاير، بحالة صحية نادرة تتسبب في اندماج العظام في الجمجمة مما يؤدي إلى عدم وجود مساحة كافية لنمو الدماغ.

هذه الحالة النادرة، التي يُعتقد أنها تؤثر على طفل واحد فقط من بين كل 2500 طفل، تحدث عندما تندمج الفجوات في الجمجمة معًا في وقت مبكر جدًا، مما يعني عدم وجود مساحة كافية لنمو الدماغ.

إذا تركت دون علاج، يمكن أن تُسحق أجزاء من الدماغ أثناء توسعها، مما يؤدي إلى شكل رأس غير عادي، وصعوبات في التعلم ومشاكل في العينين، ويمكن أن تؤدي إلى الموت في حالات نادرة.

خلال العملية الجراحية المضنية التي استغرقت تسع ساعات، اضطر الجراحون إلى تفكيك جمجمة دانيال وإعادة بنائها قطعة قطعة. بعد أن قاموا بإحداث فجوة في الجمجمة للسماح لدماغه بالنمو بشكل صحيح. وقد تعافى الطفل بشكل كامل بعد الجراحة التي تركت ندبة كبيرة على رأسه.

عادة ما تحتوي العظام في جمجمة الأطفال على فجوات صغيرة بينها لإفساح المجال لنمو الدماغ مع زيادة حجمه. ولكن هذه الحالة، تؤدي إلى اندماج واحدة أو أكثر من هذه الثغرات في وقت أبكر مما هو مفترض، مما يحد من نمو الجمجمة.

لا يحتاج العيب الخلقي دائمًا إلى العلاج. في بعض الأحيان، يمكن أن يصبح شكل الجمجمة غير المعتاد أقل وضوحًا بمرور الوقت. ولكن في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي تراكم الضغط في الجمجمة إلى العمى والنوبات وتلف الدماغ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة.

يخطط دانيال الآن لإكمال سباق سباحة لمسافة 500 متر والجري لمسافة 5 كيلومترات، الشهر المقبل لجمع الأموال لمستشفى برمنغهام للأطفال، حيث أجريت له الجراحة. كما أنشأت عائلته صفحة على موقع “غو فاند مي” لجمع التبرعات لصالح البحث الطبي، وشراء معدات المستشفيات الجديدة وتحسين رعاية المرضى، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.