أكدت وكالة بلومبيرغ أن توقعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للربع الرابع من 2022 أثبتت دقتها مقارنة لتوقعات منافستها وكالة الطاقة الدولية، مبينة أنه في حال صدقت التوقعات الأولية لبداية 2023، فإن الحد الأدنى لسعر خام برنت سيكون 80 دولاراً للبرميل.
وذكرت الوكالة أن أسواق النفط العالمية تراجعت في الربع الرابع، حيث عانت العقود الآجلة لخام برنت الأسبوع الماضي من أكبر انخفاض أسبوعي لها خلال 4 أشهر، كما دفع هذا التراجع الفرق بين أسعار النفط الخام الحالية وللأشهر المستقبلية للارتفاع بحيث أصبحت أسعار العقود المستقبلية أعلى من أسعار العقود الفورية وهي دلالة ضعف.
وبيّنت أنه رغم كون المتداولين أكثر إيجابية خلال الأسبوع الماضي بعد ما بدأت الصين بإجراءات إعادة الفتح واستئناف نشاطاتها، إلا أن الوضع العام للأسواق يتناسب مع توقعات مجموعة دول «أوبك بلس» والتي قامت في بداية شهر أكتوبر الماضي باتخاذ قرار يهدف إلى خفض الإنتاج على الرغم من الانتقادات العالمية، كما قامت المجموعة بتقليص مستويات التوقعات على الطلب مرات عدة في الأشهر الأخيرة بينما حذّر أمين عام المنظمة هيثم الغيص من فائض وشيك بالأسواق.
وأفادت بأن دقة تقييم «أوبك» كان أعلى من تقييم وكالة الطاقة الدولية التي تركز على المستهلكين واحتياجاتهم، والتي حثت الدول المشاركة في اتفاق «أوبك بلس» بالتراجع عن قيود الإنتاج المقررة وحذرت من احتمالية حصول نقص في الإمدادات بعد تطبيق العقوبات التي من المتوقع أن تخفض صادرات روسيا.
ولفتت إلى أنه إذا كانت توقعات «أوبك» للسنة المقبلة أيضاً بهذه الدقة العالية، فإن السوق العالمي سيكون في حالة توازن خلال الربع الأول حيث إن أحدث تقارير المنظمة يشير إلى أن الطلب على النفط الخام لدول أعضاء المنظمة يقدر بـ 28.93 مليون برميل يومياً من شهر يناير إلى نهاية شهر مارس، وهذا يتناسب بشكل عام مع إنتاج دول المنظمة لشهر نوفمبر.
وأضافت «بلومبيرغ» أن «أوبك» كررت توجيهات وزير الطاقة في السعودية الأمير عبد العزيز بن سلمان بأنه يجب على الأعضاء أن يكونوا يقظين وحذرين في إشارة إلى أن الرياض قد تتصرف بسرعة لحماية الأسواق من التراجع.
