ترتبط شجرة عائلة أميرة ويلز كيت ميدلتون بقرية صغيرة في شمال شرق إنجلترا، حيث أمضى أسلافها عقوداً في خدمة الأمة في ظلام المناجم.
منذ أن تزوجت كيت، أميرة ويلز، من الأمير ويليام في أبريل (نيسان) 2011، أصبحت عائلتها معروفة جيداً في الأحداث الملكية الكبرى. ومن المعروف أن كيت وزوجها يتمتعان بعلاقة وثيقة مع جميع أفراد عائلتها، بما في ذلك والديها مايكل وكارول ميدلتون، بالإضافة إلى أشقائها، جيمس وبيبا.
وبعد الانتقال إلى منزل أديليد في ويندسور العام الماضي، تعيش كيت ووليام الآن على بعد مسافة قصيرة من بيركشاير التي نشأت فيها الأميرة، ولا يزال كل فرد من أفراد عائلتها مقيماً فيها.
لمدة 120 عاماً، خدم أسلاف والدة كيت، كارول، الأمة كعمال مناجم للفحم. بدأ الأمر مع جيمس هاريسون، الذي خطا أولى خطواته في منجم فحم في مقاطعة دورهام عام 1819، وهو نفس العام الذي ولدت فيه الملكة فيكتوريا.
وانتقل الجد الأكبر لكيت جيمس إلى “لو مرسلي”، وهي قرية صغيرة خارج منطقة “هيتون لي هول”، عندما ظهرت أخبار عن افتتاح المنجم في 1821، حيث عمل في المنجم لسنوات هو وابنه جون الذي أنجبه في وقت لاحق.
لم تكن عائلة هاريسون قادرة على كسر هذا القالب إلا بعد سنوات، بعد أن تزوج جون من فتاة محلية، رحب بابنه توماس في 1904. وقد تدرب على النجارة على يد جده، وبالتالي كان قادراً على صياغة حياته المهنية بعيداً عن الحياة في المناجم.
كان توماس أيضاً أول من غادر منطقة “هيتون لي هول”. بعد الزواج من إليزابيث تمبل، انتقل الزوجان إلى سندرلاند واستقرا في نهاية المطاف في إيلينغ، غرب لندن. في تلك المرحلة، رحبا بابنتهما، دوروثي في 1935، والتي تزوجت رونالد جولدسميث، وهو عامل بناء من نوروود.
استقبلت دوروثي ورونالد ابنتهما الوحيدة كارول في 1955. عاشت العائلة في منزل صغير في ساوثهول، والتي كانت في أوائل الستينيات منطقة للطبقة العاملة حيث يعمل العديد من السكان في المصانع القريبة.
بعد الانتهاء من تعليمها، أصبحت كارول مضيفة طيران. هناك قابلت الطيار المتدرب مايكل ميدلتون وتزوجا عام 1980. وبعد عامين، رزقا بابنتهما الأولى، كاثرين، المعروفة الآن باسم الأميرة كيت. وفي السنوات التالية، أنجبا ببيبا وجيمس، ونشأت العائلة في قرية باكليبري، بيركشاير.
وبعد أن أطلقت شركة لوازم الحفلات الخاصة بها في 1987، أصبحت كارول مليونيرة عصامية، واستقال زوجها مايكل لاحقاً من وظيفته في الخطوط الجوية البريطانية للانضمام إليها في الشركة.
تعيش كارول ومايكل الآن في بكلبري مانور، وهو منزل كبير يقع على مساحة تزيد عن 18 فداناً، وفق ما أوردت صحيفة إكسبرس البريطانية.
