بعد خيبة أمل عشاق تايلور سويفت في الفلبين لاستثناء بلدهم من جولتها العالمية، يبدو أن جمهور المتحمسين للنجمة الشهيرة وجدوا ضالتهم في شبيهة سويفت.
وفي إحدى ليالي السبت الأخيرة في Brooklyn Warehouse، وهي مساحة كبيرة للفعاليات في مترو مانيلا، ظهرت امرأة شقراء رفيعة نحيلة على منصة مضاءة بأضواء راقصة مع لمعان كاميرات مئات الهواتف الذكية التي تقوم بتصويرها. وأصيب الحشد بالجنون وهي تتمايل وترقص على خشبة المسرح، ممسكة بميكروفون أسود بيد واحدة.
وعلى الرغم من أن شعر الفنانة ومكياجها وفستانها المغطى بالشراشيب كلها أمور توحي بأنها تايلور سويفت، لكنها في الحقيقة ليست سوى شبيهتها تايلور شيش، أفضل منتحلة لشخصية تايلور سويفت في الفلبين، والتي تقوم بجولتها الخاصة في جميع أنحاء البلاد لرفع معنويات عشاق سويفت، الذين شعروا بالإحباط لأن تايلور الحقيقية لم تضف الفلبين إلى المرحلة الآسيوية من جولتها.
تايلور شيش واسمها ماك كورونيل (28 عاماً) من مانيلا. تقول إنه على الرغم من أنها تنتحل شخصية سويفت على خشبة المسرح منذ أواخر مارس (آذار)، إلا أنها لا تزال تمضي ساعات للوصول إلى الشخصية.
وقالت تايلور شيش لموقع إن بي آر “إذا كان هناك إنتاج ضخم، فسيستغرق التحضير أسبوعاً أو أسبوعين لأنني بحاجة إلى تحضير الأزياء والمكياج والشعر المستعار. فأنا أحاول الوصول إلى دقة 90%”.
وفي الأشهر الأخيرة، ارتفعت شعبية تايلور شيش على وسائل التواصل الاجتماعي. وهي الآن تملأ مساحات الأحداث بحفلاتها الموسيقية، وكلها تتضمن مزامنة شفاه متنوعة من أغاني سويفت التي تم تحريرها بعناية. وتعتقد كورونيل أنه من المحزن للغاية أن سويفت الحقيقية لن تأتي إلى الفلبين.
وهيمنت سويفت لسنوات على التصنيف الفلبيني للفنانين الأكثر مشاهدة. وفي العام الماضي، وفقاً لـ سبوتيفاي، كانت الفنانة الأولى في البلاد التي يتم الاستماع إليها.
وعلى الرغم من أن سويفت قدمت عرضاً في الفلبين في 2014، إلا أن الظروف تبدو الآن غير ملائمة لذلك. وتحدث العديد من عشاق سويفت الفلبينيين عن افتقار بلادهم للمال لتحمل عروض سويفت، فضلاً عن الافتقار إلى البنية التحتية للحفلات الموسيقية، وبالتحديد وجود ملعب كبير بما يكفي لتلبية احتياجاتها.
