العلاقة الحميمة بين الكويت ولبنان لا يمكن أن تتأثر بتصريح غير مقصود.. وخانه التعبير.. ولبنان وزعماؤه كلهم أبدوا أسفهم الشديد للتصريح المغلوط وكان رد فعلهم هو الاعتذار عن أي شائبة تتسبب في إفساد علاقة أخوية وحميمية بين الكويت ولبنان، لذلك نقول لمن يحاول أن يستثمر تلك الواقعة بأن هناك قضايا كثيرة يمكن أن نهتم بها أكثر وذات مصلحة للمواطنين، إنني زرت لبنان كثيرا في شبابي ولم أصادف أي مضايقة أو إساءات من قبل الشعب اللبناني، بل على العكس فإنني وكل مواطن كويتي لا يشعر إلا بالعلاقة الحميمية بين الشعبين، وحرصهم على تقوية وتوسيع العلاقة الحميمية بين الشعبين الشقيقين.. لقد كان لبنان بالنسبة لي كسويسرا من الناحية السياحية، فهو يتميز بكل المواصفات الطيبة من جو جميل وبحر هادئ وجبال تكسوها الأشجار الخضراء، والأحسن من هذا وذاك هو الابتسامة التي تعلو شفاه اللبنانيين عند استقبالهم لأهل الكويت والخليج.. وما زلت أبحث في الجمعيات وسوق المباركية عن الفواكه اللبنانية اللذيذة. دعوكم من شخطة غلطة فإنها لا تستطيع أن تؤثر في علاقات تاريخية مازال أهل الكويت يرتبطون بها، وها هم يملؤون جبال لبنان يقضون إجازاتهم في لبنان الجميل بجوه وبحره وفاكهته.
يتميز لبنان أيضا بالفنون الجميلة، فهناك الكثير من الكويتيين من عشاق صوت فيروز ووديع الصافي الذي يصور بصوته الجميل جبال لبنان الخضرة كما قال الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب واصفا صوت وديع الصافي، ولقد غنى غريد الشاطئ أغنيته المشهورة «قالت بتروحلك مشوار» ولقد أبدع بغنائها بموسيقى خليجية.
أخيرا أقول أوقفوا التصريحات والتهديدات للبنان الشقيق، فإننا لا يمكن أن نستغني عن العلاقة مع الشعب اللبناني.
يوسف برجاوي في رحاب الله
فقدنا خلال الأسبوع الماضي صديقنا وزميلنا الصحافي المخضرم يوسف برجاوي (أبي فراس) رئيس اتحاد الصحافيين الرياضيين اللبنانيين.. أخي يوسف كنت كثيرا ما ألتقيه في الدورات والبطولات الرياضية ومؤتمرات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، فهو من الذين ساهموا في تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية.
وللأخ يوسف علاقة واسعة مع العديد من الصحافيين الكويتيين والصحافيين العرب.. لو أردت الحديث عن ذكرياتي مع الأخ يوسف فقد يطول لكن أستطيع أن أقول: لقد فقدت الصحافة الرياضية العربية والآسيوية والدولية الصديق والزميل يوسف برجاوي الذي وافته المنية، حيث اختاره ربه ليكون إلى جواره في جنات النعيم، وأنتهز الفرصة لأتقدم بخالص العزاء لأسرته الكريمة وللأسرة الرياضية.. ونتضرع إلى المولى القدير أن يرحمه بواسع رحمته وأن يغفر له وأن يسكنه فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
