الأدلة كثيرة على تفوق علماء العرب والمسلمين في مختلف المجالات العلمية وغيرها أيام العصر الذهبي للدولة الإسلامية. وفي السطور التالية حزمة ثقافية علمية مختصرة عن إبداع علمائنا العرب والمسلمين وما قاموا به من اكتشافات واختراعات في مجال الدواء أو الصيدليات في العالم. ونقول هنا إن هذا العمل الدؤوب كان بحاجة إلى أفكار منظمة ومنسقة ليظهروه بهذا الإبداع الذي حير وأذهل العالم.
وعندما كان العلماء العرب والمسلمون في تفوقهم العلمي كان علماء الغرب يغطون في جهل عميق، فتحية وتقدير لعلمائنا العرب والمسلمين على هذه الإنجازات العظيمة التي أحيت العلوم وارتقت بها لما فيه خير البشرية جمعاء.
لقد كان علماء المسلمين أول من غلف حبات الدواء المرة بغلاف من السكر، ومزج عصير الفاكهة بالسكر أو العسل حتى تذهب مراراتها، ويرجع الفضل في ذلك للطبيب المسلم ابن سينا.
وكما أن أول من افتتح الصيدليات العامة هم المسلمون وذلك في العام 80 من القرن الثامن الميلادي في ظل حكم الخليفة العباسي المنصور، كما ألحقوا بكل بيمارستان صيدلية خاصة به، كما كان هذا الوضع في جند سابور، وأنشأوا صيدليات خاصة بساحة المعركة، كانت تصحب البيمارستانات المحمولة المتنقلة.
كذلك فقد أصبحت الصيدليات في أيام الخليفة المأمون في القرن التاسع الميلادي وكل قسم من أقسام الصحة العسكرية تحت إشراف حكومي، وكان هناك عميد للصيدلية في كل مدينة يقوم بامتحانهم ويمنحهم رخص العمل.
