يسير المنتدى السعودي للإعلام هذا العام (2024) من نجاح الى نجاح أكبر يحققه سنويا منذ بداية إقامته، ففي كل مناسبة يطل فيها علينا هذا المنتدى الجامع لأهم الشخصيات في العالم والتي لها باع طويل في شتى مناحي الحياة، يجمعها هذا المنتدى بهدف تحقيق أقصى معرفة توصل إليها الانسان والعلوم، وتحقيقا للفائدة العظيمة المرجوة من تجمع تلك الخبرات التي تخدم غاية تأهيل الجيل الجديد الناشئ، وللاستفادة من التقدم على صعيد الإعلام في العالم.
ويسعى هذا المنتدى لتحقيق توازن بين الأهمية التي يمثلها كل من المحتوى بما يرتبط به من مفاهيم الرسالة الإعلامية والرؤية وآليات وأسس الطرح والمصداقية، إضافة إلى عمق التحليل وغيرها من عناصر التقييم والتفرد، وذلك من خلال تناول قضايا الساعة المعاصرة للإعلام العالمي في المرحلة الحالية.
ومن ناحية أخرى، نقول: إن المضمون العام والمواد التي يطرحها المنتدى السعودي للإعلام ذات أهداف مهمة وتخدم المنظومة الإعلامية التي يتوجب أن تكون في أفضل أداء لها، ذلك إذا ما سلمنا بأن الإعلام اليوم هو مادة مهمة لأي دولة أو مجتمع من المجتمعات، فإن كانت تسير على الوجه الأفضل فإن ذلك له أثر عظيم على مسيرة ونهضة الدول، فهذا المجال يعمل على مدار الساعة بالنسبة للجمهور الذي يتابع ويطلع على آخر الأخبار والقضايا من خلال وسائل الإعلام المتعددة والتي تحاصر المواطن العربي في كل مكان من إذاعة وتلفزيون او قنوات فضائية و«إنترنت» عبر مواقع التواصل، وهي بالمجمل تصب في مصب واحد هو الإعلام مهما تعددت وتنوعت أشكاله وأساليبه.
وبالتالي فإن إيلاء الأهمية القصوى لهذا المجال يعتبر أمرا غاية في الأهمية، لذلك فإن الحديث عن الإعلام لا يتوقف عند حد معين بل مستمر دائما وأبدا ولا يتوقف ولا يأخذ إجازة، فحتى في الأوقات غير الطبيعية يظل أمرا مطلوبا.
وهنا يطيب لنا أن نكرر شكرنا وتقديرنا للقائمين على أعمال المنتدى السعودي للإعلام في هذا العام 2024، مثمنين تلك الجهود الفاعلة لإنجاح أعماله لما له من أهمية على صعيد المنطقة والعالم. وعلى رأس تلك الجهود الفاعلة جهود وزير الاعلام في المملكة العربية السعودية سلمان الدوسري، وأيضا جهود محمد الحارثي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون CEO of (SBA) رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية «اسبوASBU» الذين لم يألوا جهدا في سبيل إظهار المنظومة الإعلامية بأفضل صورة. والله ولي التوفيق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
