أظهر تقرير صادر عن شبكة Global Footprint استنفاد الكويت أكسجينها المنتج في عام 2019 مبكراً بـ11 يوما عن العام الماضي. وبين التقرير أن الكويت استهلكت كل الأكسجين الناتج عن الأحزمة النباتية والرقع الخضراء في 11 مارس الماضي، على عكس ما جرى في 2018، حيث جرى الاستنفاد في 22 مارس. وذكر التقرير ان انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري تبلغ نسبته %60 سنوياً من البصمة البيئية للبشرية، التي تحتوي على جميع مطالب السكان المتنافسين على المناطق المنتجة بيولوجياً بالغذاء والأخشاب والألياف وعزل الكربون، واستيعاب البنية التحتية.
ولفت إلى أن البشرية تستخدم الطبيعة حاليا بمعدل زيادة 1.75 أكثر من النظم الإيكولوجية لكوكب الارض، مما يعرض الكون للخطر ويضعف قدرته على التجديد والاستدامة.
مبادرات تطوعية
في المقابل، استغرب ناشطون بيئيون التصريحات الحكومية المتضاربة، بشأن إزالة شجرة الكوناكاربس، لافتين إلى أن التوسع العمراني وبناء الطرق وتوسعتها دون توافر خطط لنقل الاشجار والنباتات على جنباتها دمّر الكثير من الحزام الشجري للكويت، وساهم في استهلاك أكبر للأكسجين المنتج في الكويت، وعطّل تحقيق خطط الاستدامة البيئية للدولة 2035.
وأعلن الناشطون لـ القبس عن البدء في حملة لتشجير عدد من المناطق التي تعاني التصحر، مشيرين إلى أنهم بدؤوا في جمع أموالهم والتبرع لشراء شتلات، بدءاً من دوار الأمم المتحدة قرب الأندلس، اضافة إلى شارع القاهرة والدائري الخامس، الى جانب التمهيد لحملة تقوم على زرعة أنواع مختلفة من الأشجار والنباتات البرية في عدد من المناطق الصحراوية.
ولفتوا إلى أنهم سيتواصلون مع الجهات ذات العلاقة للحصول على تراخيص لزراعة الاشجار والنباتات، لاسيما في المناطق القريبة من المناطق السكنية لتجنب إزالتها لاحقاً، أو تضاربها مع مناقصات للزراعات التجميلية. وطالبوا هيئتي البيئة والزراعة بالوصول إلى نقطة تفاهم، بالتعاون مع المتطوعين والمهتمين بالشتلات البرية والأشجار بإطلاق حملات مع موسم الصيف لزراعة الأشجار على الشواطئ، وتحويل الحملات لاحقا لتكون في البر، بشرط ألا يقوم أي مخيم بالحصول على ترخيص إلا بعد أن يقوم بزراعة 10 شتلات من الأشجار التي تتحمل الحرارة العالية.
