كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ولاية واشنطن، أن تربية الكلاب والقطط يمكن أن تخفف من مشاعر التوتر والضغط لدي طلاب الجامعات الذين يعانون من عبء الدراسة الاكاديمية، وفقا لما ذكره موقع ” ميديكال نيوز”.
وأشار الموقع إلى أن الدراسة، قد نشرت في مجلة ” AERA Open” في 12 يونيو 2019، بعنوان ” برنامج الزيارة الحيوانية (AVP) لتقليل مستويات الكورتيزول لدي طلاب الجامعة”، وقالت الباحثة الرئيسية والاستاذة المساعدة في قسم التنمية البشرية بجامعة WSU ، باتريشيا بيندري، إن: “لقد انخفض هرمون الكورتيزول لدي الطلاب الذين تفاعلوا مع الكلاب والقطط، يمكن لعشر دقائق فقط أن يكون لها تأثير كبير”.
وذكر الموقع بحسب “الوطن”، أن الدراسة أظهرت أن ملاعبة القطط والكلاب تخفف التوتر عن طريق تقليل مستويات هرمون الإجهاد “الكورتيزول” في اللعاب، وشملت الدراسة 249 طالبا جامعيا قسموا عشوائيا إلى أربعة مجموعات، حيث جرت الأبحاث لمدة ثلاثة فصول دراسية ، بينما تلقت إحدي هذه المجموعات التي كانت تتكون من 73 طالبًا وقتا مخصصًا مدته 10 دقائق لتقضيتها بصحبة القطط أو الكلاب.
وطلب من هؤلاء الطلاب اللعب وقضاء الوقت المخصص مع الحيوانات الأليفة لغرض الدراسة، حيث ضم الفريق بعض القطط والكلاب التي أحضرت من ملاجئ الحيوانات الأليفة، بينما طلب من مجموعة أخرى تتكون من 62 طالبًا مشاهدة المجموعة الأولي وانتظار دورهم في رعاية الحيوانات الأليفة، وطُلب من المجموعة الثالثة مشاهدة عرض شرائح يُظهر نفس الحيوانات ولم يُسمح للمجموعة الرابعة المكونة من 57 طالب التعامل مع الحيوانات الأليفة عن بعد أو بالفعل، فقد طلب منهم الانتظار لمدة 10 دقائق بدون هواتفهم أو أي مواد للقراءة أو أي نشاط آخر يمكن أن يبقيهم مشغولين.
ووفقا لـ”ميديكال نيوز” فقد جمعت عينات اللعاب من كل مشارك في أوقات زمنية مختلفة خلال اليوم، لقياس مستويات الكورتيزول، حيث وجد أن الطلاب الذين تفاعلوا مع الحيوانات لمدة 10 دقائق انخفضت لديهم مستويات الكورتيزول بنسبة طفيفة بعد التفاعل مع الحيوانات، كان هذا مهمًا بين جميع الطلاب في المجموعة، بغض النظر عما إذا كانت لديهم مستويات أعلى أو أدنى من الكورتيزول أو الإجهاد في بداية الدراسة.
وأشار الموقع إلى أن هذه التجربة كانت الأولي من نوعها لمعاشاة ذات شواهد، ولخص الباحثون أن زيارة الحيوانات الأليفة في مأوي الكلاب أو القطط لمده 10 دقائق يساعد في خفض مستويات الكورتيزول اللعابية للطلبة مقارنة بأولئك الذين لاحظوا فقط، أو شاهدوا صور ثابته لنفس الحيوانات، ويتوقع الباحثون أن تساعد هذه الرابطة الطويلة في تخفيف حدة التوتر بين طلاب الكلية إلى حد كبير.