انعكس قرار وزارة التجارة بمنع ذبح إناث الماشية، فضلا عن تأخر شحنات بعض الأغنام المستوردة من الخارج على أسعار الأغنام في البلاد. فمع قلة الكميات المعروضة وغياب انواع من الاغنام وعدم توريدها كما هو الحال في السابق، ارتفعت الاسعار في اسواق الماشية بشكل ملحوظ مؤخرا، وتجاوزت 125 دينارا للخروف المحلي او السعودي، في حين كانت اقل الاسعار التي سجلت للخراف الجورجية تتراوح بين 75 و85 دينارا، وهي لا تلقى اقبالا كبيرا مقارنة بأنواع الاغنام الاخرى.
ورصدت “القبس” في سوق الاغنام بمنطقة جليب الشيوخ، قلة الكميات المعروضة قياسا بفترات سابقة، وهو الامر الذي انعكس سلبا على اسعار الماشية عموما، وتسبب في عدم إقبال المواطنين على شرائها والبحث عن بدائل اخرى من اسواق موازية او حتى اللجوء الى اصحاب الجواخير الذين قد يبيعون ما لديهم من اغنام باسعار تقل عما هو متداول بهذه الاسواق، والتي تعاني من حالة ركود قد تكون غير مسبوقة.
وكشفت الجولة أن أسعار الاغنام المحلية «النعيمي والشفالي» تراوحت بين 95 و125 دينارا بحسب الاحجام وعمر الخروف المراد شراؤه، كما كانت اسعار الاغنام السعودية مقاربة لها «إن وجدت»، لان الكميات المعروضة منها قليلة جدا، نظرا لعدم دخولها بانتظام للبلاد في الآونة الاخيرة، في حين تراوحت اسعار الاغنام «الأردنية» بين 88 و93 دينارا وبحسب الأحجام ايضا.
وعزا اصحاب المحاصير اسباب ارتفاع الأسعار الى غياب الغنم الإيرانية (الشفالي) والعراقية من السوق المحلية هذا العام، وهو الامر الذي تسبب في زيادة الطلب والاقبال على النعيمي الكويتي والسعودي، وبمعدلات اقل الأردني، في حين طالب مرتادو السوق الجهات المختصة بضرورة متابعة الاسعار وضبطها، لضمان عدم تأثر المواطنين بهذه الزيادات المبالغ فيها، منوهين بان عددا غير قليل منهم يلجأ الى شراء الاغنام الاسترالية للمنازل، كما يضطر اخرون الى الشراء من الاسواق رغم غلاء الاسعار، بسبب وجود مناسبات مختلفة وارتباطات مسبقة بها.
