تمكن الأطباء في العاصمة الروسية “موسكو” من القيام بعملية جديدة لطفل روسي، كان قد ولد بعدد من العيوب والتشوهات الخلقية، حيث ولد بثلاثة أرجل وجهازين تناسليين، وفتحة شرج مسدودة.
كانت وزارة الصحة الروسية قد أعلنت، في مؤتمر صحفي لها أمس، بالعاصمة الروسية “موسكو”، أن الأطباء في مستشفى “سانت فلاديمير” للأطفال قد أجروا لتوهم جراحة ناجحة لطفل كان قد ولد بثلاثة أرجل وجهازين تناسليين ومجارٍ بولية إضافية وفتحة شرج غير موجودة، بحسب ما نقلته صحيفة “The Mirror” الإنجليزية.
كان الطفل قد ولد في شهر يوليو من العام الماضي، وقد خضع بعد الولادة مباشرة لعملية طارئة، لعلاج انسداد فتحة الشرج ومشاكل أخرى في عملية الإخراج، وتم بعد ذلك بشهر تقريباً إجراء عملية أخرى، لإزالة الرجل الزائدة، التي كان مكانها بين الرجلين الطبيعيتين.
في الشهر الماضي، تم اجراء عمليات جراحية أخرى، لإزالة الأعضاء التناسلية والمجاري البولية الزائدة، وقد كانت هذه العمليات في منتهى الصعوبة، إلا أنها تمت بنجاح، وتم وضع الطفل بعدها في وحدة العناية المركزة لثلاثة أيام، قبل أن يتم الاطمئنان تماماً لاستقرار حالته، والسماح لوالديه باصطحابه للمنزل، في قرية بعيدة.
يتبقى للطفل عملية أخيرة، سيتم إجراؤها بعد 12 أسبوعاً، أي حوالي 3 أشهر، وذلك لعمل متابعات أخيرة لفتحة الشرج والمنطقة المحيطة بها.
كان الأطباء قد لاحظوا وجود الرجل الزائدة، قبل الولادة بفترة طويلة، وذلك أثناء إجراء الأشعة بجهاز السونار، وقد رفضت الأم إجراء عملية إجهاض، وفضلت إبقاء الجنين، وتمت الولادة بشكل طبيعي وسليم تماماً، في يوليو 2018.
يعتقد الأطباء أن حالة الطفل ناتجة عن اندماج جنينين معاً، في مرحلة مبكرة جداً من الولادة، وهو ما أدى لظهور الأعضاء الزائدة، وأدى أيضاً لمضاعفات أثرت على تكوين المنطقة الشرجية.
الطفل حالياً في حالة طبيعية تماماً، وصحته ممتازة، وهو قادر على المشي والجري مثل كل الأطفال في سنه، وسيتمكن من الحصول على حياة صحية تماماً.
