كشفت وسائل إعلام أميركية، اليوم، عن تلقي عائلات جنود أميركيين في الكويت، تهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تطالبهم بمغاردة المنطقة. وأوردت قناة Fox News الأميركية عبر موقعها الإلكتروني، أن عائلات «العسكريين المظليين» الأميركيين الذين تم نشرهم في الكويت في وقت سابق من هذا الشهر، بعد تصاعد التوترات مع إيران، تلقوا رسائل «تهديدية» على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى دفع الجيش الأميركي إلى التنبيه على أفراد العائلات بأخذ الاحتياطات.
وذكرت صحيفة military times المتخصصة في الشؤون العسكرية أن «الفرقة 82 المحمولة جواً من فورت براغ، نورث كارولاينا، وجهت تنبيهاً إلى عائلات العسكريين بضرورة الإبلاغ عن عن أي رسائل غريبة قد يتلقونها على هواتفهم أو وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لهم». وتقول الصحيفة أن «بعض العائلات تلقت رسائل مؤيدة لإيران فيما يبدو، وتهديدات عبر أنستغرام تطالبهم بضرورة مغادرة المنطقة والعودة إلى بلادهم». ونقلت الصحيفة عن اللفتنانت كولونيل مايك بيرنز، الناطق باسم الفرقة، قوله: «أبلغتنا عائلات عسكريين عن حالات تلقوا فيها بعض رسائل التهديد».
وجاء في رسالة التهديد التي نشرتها الصحيفة: «إذا كنت تحب حياتك وترغب في رؤية عائلتك مرة أخرى، فقم بحزم أغراضك الآن واترك الشرق الأوسط.. عد إلى بلدك. أنت ورئيسك المهرج الإرهابي الذي لم يحضر سوى الإرهاب». ورسالة أخرى تقول: «أيها الحمقى أنتم تقللون من شأن قوة إيران. الهجوم الأخير على قواعدكم كان مجرد شيء قليل من قوتنا، بقتل جنرالنا أنت حفرت قبرك الخاص.. قبل أن يكون لديك المزيد من الجثث، اترك المنطقة للأبد ولا تنظر أبدًا إلى الوراء».
وتقول الصحيفة أنه: «لا يوجد دليل على أن الرسالة جاءت من الحكومة الإيرانية، وأنها كانت ذلك بمثابة تحذير نفسي على غرار عمليات الحرب النفسية». وأوردت الصحيفة أيضاً أن «بعض الرسائل الأخرى شملت تهديدات بالاختطاف»، مضيفة أنه «تم الطلب من عائلات الجنود عدم نشر تفاصيل شخصية أبدًا يمكن أن تساعد أي شخص على تحديد مكان وجودهم، كما تم الطلب منهم وقف الحديث عن ارتباطاتهم بالجيش عبر الإنترنت». هذا وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية قد حذرت من احتمال قيام الحكومة الإيرانية بهجمات إلكترونية، في أعقاب الضربة الجوية الأميركية التي أودت بحياة الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
